دمشق - جورج الشامي
قدّم المعارض السوري البارز، والرئيس الأسبق للمجلس الوطني، برهان غليون "خارطة طريق للنهوض بالثورة من جديد"، وذلك عقب حالة المراوحة، التي قادت إلى المزيد من التدهور.
وأوضح غليون، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "الخطة أتت استجابة إلى مطالب بغيّة الخروج من حالة المراوحة في المكان، التي تعيشها الثورة، والتي تقود إلى المزيد من التدهور في شروط الحياة المادية والنفسية لدى غالبية الشعب، وتؤثر على معنويات السوريين، بما فيهم الناشطون والمقاتلون أيضًا"، مشيرًا إلى "نحن للأسف نسير في اتجاه المزيد من التدهور ومن الإحباط، طالما أنه لا يوجد أفق منظور لحسم عسكري سريع، ولا إرادة حقيقية عند النظام لحسم الصراع عبر المفاوضات السياسية، كما لا توجد بعد دلائل على تقدم ملموس في مسيرة تفاهم وطني سوري لا مفر منه، في ما وراء الاتفاق على نهاية أسرة الأسد السياسية، ولا أيضًا في مسيرة التفاهم الدولي والإقليمي بشأن الوضع السوري"، مبينًا أن "كل العناصر المؤججة للصراع لا تزال قائمة".
ويعتبر غليون أن "وقف التدهور والنهوض بالثورة، وتقريب أجل الخلاص، يتطلب مشاركة الجميع، وفي مقدمتهم الوطنيين المخلصين في المعارضة، في تطبيق خريطة طريق من سبعة نقاط".
وتتضمن خارطة طريق غليون "تنظيم القوى المقاتلة وتوحيد قيادتها ودعمها بالخطط والسلاح، وتأمين استقلالها عن التدخلات الأجنبية، والتوقف عن اللعب السياسي الصغير ووضع حد لفقر المعارضة ودعمها بالكوادر والطاقات، والعمل على حشد كل القوى والخبرات، وهي خبرات عظيمة لكنها مغيبة تمامًا، وفي مقدمها خبرات المنشقين عن النظام في الإدارة والجيش، وتوفير وسائل الصمود للشعب، عبر التعاون مع منظمات الأمم المتحدة، والمشاركة في تنفيذ مشاريعها الإغاثية، الغذائية والصحية، التي تستفيد من تبرعات المانحين الكبيرة، داخل سورية وفي مخيمات اللجوء، إضافة إلى الاهتمام برعاية شؤون السوريين في دول اللجوء والهجرة، من النواحي الاجتماعية والسياسية والقانونية، وهم الآن متروكون لوحدهم، دون أي دعم أو توجيه أو إشراف أو رعاية، وإعادة بناء العلاقات الدولية للثورة مع الأخذ في الاعتبار تحولات الأعوام الثلاثة الماضية في المواقف، وكسب الدول المترددة والمتأرجحة"، مضيفًا أن البنود تتضمن كذلك "تنظيم الخطاب الإعلامي وتطوير وسائل إعلام الثورة، فضلاً عن "تطوير المركز السوري للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، وتحويله إلى مركز للدراسات والتفكير الاستراتيجي، ولبلورة الأجندة السورية الوطنية، وإنضاج القرار، ووضع الخطط الضرورية بغيّة تحقيق أهداف الشعب، وتقديم اقتراحات عملية لإنجاح أية مفاوضات سلام محتملة، تفضي إلى تغيير النظام، وإرساء أسس سورية الحرة، والدولة الديمقراطية".
أرسل تعليقك