مشاريع الترويج للديمقراطيَّة عزَّزت شرعيَّة السلطة الفلسطينيَّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مشاريع الترويج للديمقراطيَّة عزَّزت شرعيَّة السلطة الفلسطينيَّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مشاريع الترويج للديمقراطيَّة عزَّزت شرعيَّة السلطة الفلسطينيَّة

رام الله - وليد ابوسرحان
عززت مشاريع الديمقراطية والترويج لها في الاراضي الفلسطينية بأموال المانحين،  شرعية السلطة بدلا من الشعب ، وذلك وفق اما أظهرته دراسة حديثة صادرة عن مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت التي اكدت الأحد، أن مشاريع الترويج للديمقراطية في الضفة الغربية وقطاع غزة لم تحقق التمكين الذي تبنته هدفا لها، ووفرت هذه المشاريع حسب الدراسة،  "الحيز الكافي للفلسطينيين للمشاركة في الحوار، وفرصة لتعلم المهارات التقنية وتعزيز المساءلة المالية، إضافة إلى توفيرها مصادر الغذاء والدواء للأطفال سواء المحاصرين في غزة أو الذين عزلهم جدار الفصل في الضفة، لكنها "لم تنجح دائما في تمكين الفلسطينيين سياسيا". ووفق الدراسة فان السبب يكمن في حقيقة أن "هذه المشاريع سعت لتعزيز شرعية السلطة الفلسطينية بدلا من إتاحة المجال أمام الجمهور الفلسطيني لتحدي هيمنة السلطة أو انتقاد تعريفها لمشروع التحرر الوطني". كما أن هذه المشاريع لم تعط ِ الاهتمام الكافي للمؤسسات المركزية اللازمة لأي نظام ديمقراطي تحديدا البرلمان، انتظام الانتخابات، والاحزاب السياسية وغير ذلك، كما انها بقيت محكومة لسلسلة من الافتراضات التي تضعها "النيوليبرالية"، حيث أن الفرد وليس المؤسسة هو محور عملية التنمية والمشاركة السياسية باعتبار أن مصالح الفرد يكفلها الازدهار الاقتصادي الناجم عن السوق الحر. وحسب الدراسة فإن الخطر في إمكانية أن تعزز هذه التوجهات وجود الاحتلال بدلا من تهيئة الظروف للتحرر الوطني وتكثيف السلطة بدلا من تمكين القنوات الناقدة لها. ودعت الدراسة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية والمؤسسات المجتمعية لأن "تكون أكثر حزما في مواقفها ومطالبها". كما أن هذه المؤسسات تحتاج الى توحيد جهودها المحلية من أجل تحديد أولوياتها في التمويل وأن تعبر عن رفضها للمشاريع التي لا تتفق مع هذه الأولويات، بالتالي، تبرز الحاجة الملحة لإطلاق "حوار موسع مع المجتمع الفلسطيني لتحديد الأولويات الوطنية الفلسطينية بعد فشل عملية سلام اوسلو في خلق الدولة الفلسطينية على أرض الواقع". وترى الدراسة أن "منظمات المجتمع المدني الفلسطينية وكذلك الأحزاب السياسية، تحتاج الى العمل على توحيد القيادة الفلسطينية وحماية الحقوق الوطنية الفلسطينية".   وطالبت الدراسة الممولين بـ"قبول التنوع والوضع المركب للمؤسسات الاجتماعية الإسلامية بدل إقصائها، وكذلك دمج المؤسسات كافة في إطار الرؤية البديلة للعمل التنموي، سواء كانت يسارية أو غيرها. وتمكين المقاومة الفلسطينية المناهضة للاحتلال بدل العمل على تفكيك المجتمع الفلسطيني ومكوناته تحت مسمى الحكم الرشيد". يشار إلى أن معدّة هذه الدراسة هي الباحثة ليلى فرسخ، وتم نشرها ضمن سلسلة أوراق تنموية.   
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاريع الترويج للديمقراطيَّة عزَّزت شرعيَّة السلطة الفلسطينيَّة مشاريع الترويج للديمقراطيَّة عزَّزت شرعيَّة السلطة الفلسطينيَّة



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia