انتخابات تشريعية جزئية في الأرجنتين تشكل بداية نهاية حكم كيرشنر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

انتخابات تشريعية جزئية في الأرجنتين تشكل بداية نهاية حكم كيرشنر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - انتخابات تشريعية جزئية في الأرجنتين تشكل بداية نهاية حكم كيرشنر

بوينوس ايرس - أ ف ب
تشهد الارجنتين الاحد انتخابات تشريعية جزئية ستحدد ما اذا كانت الرئيسة كريستينا كيرشنر ستحتفظ بالاغلبية للسنتين المقبلتين وتشكل بداية للسباق على الرئاسة في الاقتراع الذي سيجري في 2015. وستتابع كيرشنر (60 عاما) التي انتخبت في 2007 واعيد انتخابها من الدورة الاولى في 2011، الانتخابات من مقر اقامتها في اوليفوس الحي الراقي في بوينوس آيرس حيث تتعافى من عملية جراحية خضعت لها لاستئصال ورم دموي تشكل قرب الدماغ. وتشير استطلاعات الرأي الى ان جبهة النصر التشكيل البيروني ليسار الوسط الذي حملها الى السلطة، سيحتفظ باغلبية نسبية او مطلقة. وتتوجه الانظار الاحد الى اقليم بوينوس آيرس الذي يعيش فيه 15 مليون من 41 مليون نسمة في الارجنتين. وترشح للاقتراع سيرجيو ماسا المنشق عن تيار كيرشنر الذي كان مديرا لمكتب الرئيسة وتوقع ان يفوز في هذه الدائرة الاساسية والمعقل الانتخابي لجبهة النصر. ولا تقدم الجبهة التي انشأها ماسا (41 عاما) السياسي اليميني المعتدل قبل اشهر، لوائح في الاقاليم الاخرى في البلاد. اما المعارضة في الارجنتين، فهي مشتتة ومرتبطة بالاقاليم وغير قادرة على منافسة التحالف الرئاسي البيروني باسم الرئيس الاسبق خوان بيرون (1946-1955 و1973-1974) على السلطة. وسيحصل الاشتراكيون على الارجح على اغلبية المقاعد في معقلهم اقليم سانتا في حيث يقع مرفأ روزاريو الذي يتم تصدير الصويا منه الى الصين واوروبا. اما الاشتراكيون الديموقراطيون في الاتحاد المدني الراديكالي الذي كان اكبر حزب حكومي تناوب على السلطة لفترة طويلة مع البيرونيين، فسيفرضون انفسهم على الارجح في منطقة ميندوزا الغنية بالكروم على سفح جبال الانديس. وفي العاصمة، سيفوز "الاقتراح الجمهوري" الذي يقوده رئيس بلدية بوينوس آيرس في مواجهة جبهة تضم الاشتراكيين وراديكاليين في الاتحاد المدني الراديكالي واحزاب يسارية. وفي الاقاليم العشرين الاخرى، يرجح فوز جبهة النصر بعدد كبير من المقاعد. وتشمل انتخابات الاحد نصف مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ، في اقتراع لمنتصف الولاية الرئاسية يكون بشكل عام صعبا جدا للسلطة الحاكمة. وكان البيرونيون يحلمون بالفوز بثلثي مقاعد البرلمان مما كان سيسمح بتعديل الدستور للسماح بولاية رئاسية ثالثة. لكن الانتخابات التمهيدية الوطنية التي جرت في آب/اغسطس كشفت ان هذا الامر لن يتحقق وان الجبهة ستخسر مقاعد في مجلسي الشيوخ والنواب. ويبدو انها بداية نهاية حكم عائلة كيرشنر الذي بدأ في 2003. وبعد نستور كيرشنر (2003-2007) مهندس الخروج من الازمة الاقتصادية الخطيرة التي جرت في 2001، واصلت كريستينا كيرشنر سياسة زوجها. وتمت محاكمة العسكريين الذين حكموا في عهد النظام الديكتاتوري وصدرت عليهم احكام ويمضون عقوبات في السجون. وتم تأميم شركة الطيران ايرولنياس ارجنتيناس وشركة النفط واي بي اف التي كانت تابعة للاسبانية ريبسول. كما فرضت اجراءات لمراقبة القطع الاجنبي والواردات وفرضت رسوم على الصادرات مما اثار استياء اوساط الاعمال. وتتجاوز نسبة التضخم العشرين بالمئة منذ سنوات عدة، وفي مواجهة العجز عن التوفير يميل الارجنتينيون الى الاستهلاك. وقد شهدت مبيعات السيارات الفاخرة قفزة كبيرة. وبعد تباطؤ في 2012، تجاوزت نسبة النمو الخمسة بالمئة مطلع 2013. وما زالت الزراعة وخصوصا انتاج الصويا عماد الاقتصاد وتؤمن القطع الاجنبي للبلاد. وقبل عامين من الانتخابات الرئاسية، بدأ البيرونيون وهو تيار يجمع شخصيات من يسار الوسط الى اليمين، تنظيم صفوفهم. ويأمل سيرجيو ماسا في جذب البيرونيين بينما يبدو ان معسكر كيرشنر يعول على دانيال سكيولي حاكم اقليم بوينوس آيرس الذي يتمتع بشعبية كبيرة ويمكن ان يحد من السياسة الاقتصادية التي ادت الى استقطاب هائل في الارجنتين بين مؤيدي كيرشنر ومعارضيها.  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات تشريعية جزئية في الأرجنتين تشكل بداية نهاية حكم كيرشنر انتخابات تشريعية جزئية في الأرجنتين تشكل بداية نهاية حكم كيرشنر



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia