بغداد - نجلاء الطائي
طالب سيناتور أمريكيّ يهوديّ، اليوم السبت، وزارة الخارجية الأمريكية "بعدم إعادة الأرشيف اليهوديّ إلى العراق"، وبيَّن أن العراق "لا يوجد فيه يهود لضمان بقاء الأرشيف بمتناول أيديهم"، داعيا إياها إلى "إيجاد بلد آخر غير العراق لحفظ وثائق ومقتنيات الأرشيف فيه".
وذكر السيناتور اليهودي تشك تسجومر، من مدينة نيويورك، في لقاء صحافي نشرته صحيفة (ديلي نيوز Daily News) الأمريكية، أن "المقتنيات النفيسة ضمن الأرشيف اليهودي سُلبت من الطائفة أاليهودية العراقية، وبهذا فإنها ليست من أملاك الحكومة العراقية"، موضحا أن "ملكيتها تعود لآلاف اليهود العراقيين الذين عاشوا منذ أزمنة بعيدة في العراق، وتم نفيهم من البلد منذ سنوات طويلة مضت".
وحثَّ السيناتور تسجومر، حسب الصحيفة الأمريكية، وزير الخارجية جون كيري برسالة بعثها إليه على أن "يفعل ما بوسعه لضمان بقاء هذه الكنوز من الوثائق الأثرية متوفّرة ضمن متناول اليهود في كل أنحاء العالم"، داعيا إياه الى "العمل مع المجاميع اليهودية المتواجدة في الولايات المتحدة والخارج للبحث عن بلد آخر تحفظ فيها هذه الوثائق".
وبيَّن تسجومر في رسالته أنه "منذ فترة نفي اليهود من العراق فلم تعد هناك حياة ولا وجود لأي يهودي في هذا البلد، وأن هذا الكنز من الأرشيف والمقتنيات تعود للشعب اليهودي"، مشددا على ضرورة "بقائها ضمن متناول أيديهم".
وكانت الجمعيات اليهودية في امريكا قد طالبت، في (12 من تشرين الأول 2013)، الحكومة الأمريكية "بعدم إرجاع مقتنيات الأرشيف اليهودي العراقي إلى بغداد"، وبينت أن يهود المهجر "هم الأحقّ بامتلاك الأرشيف"، وفي حين أشارت إلى أنّ "الحكومة العراقية نهبت الأرشيف من أبناء الطائفة اليهودية في العراق"، أكدت أن الأرشيف "سيتعرض للضرر أو للتلف" في حال إرجاعه.
وكانت مصادر أمريكية قد أكّدت، في (14 آب 2013)، أن "إعادة" محتويات الأرشيف اليهودي إلى العراق ستتم بعد "الانتهاء من أعمال الصيانة عليه"، وبيّنت أن أعمال الصيانة لـ "2.700 كتاب ومخطوط وصلت إلى نسبة إنجاز 60%"، وفي حين لفتت إلى أن أغلب الكتب القديمة "تعرضت للتعفن بسبب الحرارة والرطوبة"، كشفت عن وجود "مخطط لفتح معرض للوثائق في تشرين الأول الحالي".
أرسل تعليقك