رام الله - وليد ابوسرحان
حذر حزب "التحرير" الإسلامي، السبت، القيادة الفلسطينية من اتخاذ ملف المصالحة جسرا لتمرير المفاوضات وتقديم التنازلات بشأن الأراضي الفلسطينية.
وربط حزب "التحرير" تجديد الحديث عن المصالحة بتفعيل المفاوضات، معتبرا أن "محاولة النفخ في موقد المصالحة، تؤكد أنها صفقة سياسية لتمرير نهج التنازل عن فلسطين".
جاء ذلك، ضمن تعليق صحافي نشره المكتب الإعلامي للحزب، تعقيبا على لقاء مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي دعت فيه إلى المصالحة بين الفلسطينيين، واعتبرت فيه أنها "تشكل عنصرا مهما لوحدة دولة فلسطينية مستقبلية وللتوصل إلى حل الدولتين".
وأوضح تعليق الحزب الصحافي "نشأة ورقة المصالحة المصرية بعدما أسقطت أميركا عباس عن شجرة الرفض لاستئناف المفاوضات دون وقف الاستيطان في العام 2009، وأنها ورقة سياسية بامتياز، تصب في خدمة السلطة ومشروعها التفاوضي ولا علاقة لها بحقن دماء المسلمين كما يدلل عنوانها زورا وبهتانا". وأشار أيضا إلى بيان الحزب في حينه، والذي قال فيه أن "الورقة المصرية للمصالحة خطوة جديدة على طريق أمركة وتصفية قضية فلسطين، وأنها نصّت على الحفاظ على منظمة "التحرير" إطارا ومرجعية سياسية (من أجل التفاوض). وأن الورقة حصرت ملفاتها ضمن نهج التنازل المخزي، بحيث تختص بترتيبات إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وتفعيل وتطوير منظمة "التحرير" الفلسطينية، والتي تقتضي إفراز طبقة سياسية للقيام بمهمة التنازل، إضافة إلى تشكيل قوة أمنية بإشراف مصري وعربي لإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية".
وأكّد عضو المكتب الإعلامي لحزب "التحرير" في فلسطين الدكتور ماهر الجعبري أن "الحزب يقف سياسيا ضد أي محاولة لتمرير التنازلات، وحذر القيادات الفلسطينية، التي قال أنها اختطفت قضية فلسطين، من المضي قدما نحو تمرير حل الدولتين القائم على تسليم فلسطين لليهود عبر دمغة تجمع الفصائل الفلسطينية تحت شعار المصالحة".
أرسل تعليقك