بيروت - العرب اليوم
حذر رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان تمام سلام من النتائج الخطيرة للعبث بأمن الناس في مدينة طرابلس ومقدراتها واستقرارها، معتبراً أن سفك الدماء الذي تشهده المدينة يستدعي من اللبنانيين بجميع انتماءاتهم عدم الاستسلام لمنطق العنف المجاني، والوقوف وقفة وطنية صادقة لحماية مدينتهم، وصد المحاولات الدؤوبة لاستيراد الأزمة السورية. وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن سلام أكد في تصريح صحافي ،الجمعة، أن المسؤولية الأولى في وقف لعبة الدم هذه تقع على الدولة وأجهزتها الرسمية التي يجب أن تتعامل بأقصى درجات الحزم مع العابثين بأمن طرابلس من دون انتظار إذن من أحد، داعياً الطرابلسيين إلى الالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية لتتمكن من إنجاز مهمتها الصعبة.
وحض سلام المتقاتلين، إلى أي جهة انتموا، على الرأفة بأهلهم، والكف عن التلاعب بأمن المدينة ومصيرها، ووقف مسار الاقتتال العبثي الذي لن يجني منه أحد أي مكسب سياسي، ولن ينجم عنه سوى الخراب.
وفي السياق نفسه أجرى رئيس الوزراء المكلف عدة اتصالات شملت كلا من: رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، ومفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار لمتابعة آخر التطورات في طرابلس، والتأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لوضع حد للتدهور المريع للوضع في المدينة، بما يحمله من أخطار جسيمة.
أرسل تعليقك