الشباب المغربي يطالب بممارسات سياسية أفضل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الشباب المغربي يطالب بممارسات سياسية أفضل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الشباب المغربي يطالب بممارسات سياسية أفضل

الرباط - المغرب اليوم
بعد شهور من متابعة المواجهات اللفظية بين نواب الشعب المغاربة، بدأ الشباب ينفس عن إحباطه من هذا الأداء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. ومع دعوة البرلمان للانعقاد مع بداية موسم تشريعي جديد يوم 11 أكتوبر، ذكر العاهل المغربي محمد السادس جميع السياسيين بالتوقف عن ممارسة السياسة التافهة في خطاباتهم. وقال الملك "علينا أن نبرز الحاجة إلى إقامة حوار بناء وتعاون وثيق ومتوازن بين البرلمان والحكومة وذلك وفقا لمبدأ فصل السلطات. فمن الضروري ضمان وجود سلوك سياسي صحي يستند على الكفاءة والاتساق والاستقرار المؤسسي وألا نحول البرلمان إلى ساحة للمعارك السياسية التافهة". وطالب العاهل المغربي بصياغة نظام عمل للمعارضة البرلمانية حتى تتمكن من القيام بدورها في مراقبة أداء الحكومة وتقديم النقد البناء وطرح مقترحات وبدائل واقعية. وفي هذا السياق قال المحلل السياسي جمال فرحان إنه يتعين رفع مستوى المعايير الأخلاقية على الساحة السياسية المغربية. وأوضح أن المنازعات غير المبررة بين الخصوم السياسيين يضع الشباب خارج السياسة وقد يدفعهم ذلك إلى مزيد من الانسحاب من عالم السياسة وعدم الاهتمام بها. وقال فرحان "يجب أن ينتبه البرلمانيون والسياسيون إلى ما يقولونه. فقد أصبح الشباب خارج مجال السياسة في وقت تحتاج فيه الساحة السياسية إليهم بالفعل". وأشار إلى أن الصورة القاتمة التي كونها الناس عن البرلمان في حاجة إلى تحسين في أعين المواطنين لكي يستعيد الناس ثقتهم في السياسة. وأضاف قائلا "إذا استمرت نفس الممارسات، خاصة في البرلمان، الذي يشاهد الناس جلساته العلنية من خلال قناة التلفزيون الحكومي، سنرى أكثر النتائج سلبية يمكن تصورها". من جهته يرى البرلماني محمد الفاضلي أنه يتعين تطهير السياسة والبرلمان. والطريقة التي يمكن تطبيق ذلك من خلالها تكمن في تبني ميثاق أخلاقي برلماني. وينتقد الشباب بشدة السياسيين بسبب "مستوى" الملاسنات التي تتم بينهم. يقول الطالب سليم مرواني الذي يبلغ من العمر 21 عاما إن الشباب يريد أن يرى السياسيين يركزون في مناقشاتهم على الأفكار. ويقول أيضا إن دور السياسيين ليس في الهجوم الشخصي على الخصوم بل في تقديم البدائل والحجج لإقناع الطرف الأخر والمواطنين. وشاطره الرأي الموظف سلام الشريفي الذي يبلغ من العمر 25 عاما، حيث يقول إن الشباب يراقب عن كثب ما يجري على الساحة السياسية سواء في البرلمان أو في الاجتماعات الحزبية. وقال في هذا الصدد "لقد أصبنا بالإحباط من مستوى كلامهم. الشباب غير بعيد عن السياسة. على العكس من ذلك فالشباب يتمتع بوعي سياسي، لكن الممارسات التي تعود رؤيتها على الساحة السياسية دفعته إلى مقاطعة الانتخابات أو الابتعاد عن الأحزاب". وعلى الرغم من الغضب العام لا يزال العديد من الشباب يؤمن بالسياسة. يقول الطالب أسامة صندالي الذي يبلغ من العمر 21 عاما "لا يزال بالإمكان تصحيح كل شيء إذا حصل السياسيون والحزبيون على القيادة المناسبة من أحزابهم السياسية. إذا التزم الشباب بالسياسة بأعداد كبيرة، أعتقد أنهم قد يصلون إلى المستوى الذي نأمله". من جهته قال سليمان الصراطي الموظف بأحد البنوك في حديث لمغاربية إن على الشباب أن يظل "إيجابيا". وأضاف هذا الموظف الذي يبلغ من العمر 28 عاما إنه يأمل أن ما يحدث على الساحة السياسية قد يشكل تحولا نحو تطور سياسي.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشباب المغربي يطالب بممارسات سياسية أفضل الشباب المغربي يطالب بممارسات سياسية أفضل



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia