بيروت ـ رياض شومان
شدّد وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال أحمد كرامي على أنّ وقت تطبيق الخطة الأمنية التي أُعدت لطرابلس قد حان، لافتا إلى أنّ اجتماعا للمجلس الأعلى للدفاع سيعقد اليوم الخميس لحسم الموضوع.
وأشار كرامي وهو ابن مدينة طرابلس، إلى أنّ الوضع في المدينة بات سيئا جدا ولا يُحتمل، لافتاً الى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مصرّ على وضع حدّ نهائي للأحداث "لأنّ الوقت حان لكي ترتاح المدينة".
وأوضح كرامي في حديث صحافي الخميس الى أنّه لم يتم الاطلاع بعد على تفاصيل الخطة الأمنية التي وضعت للمدينة، متحدّثًا عن ثغرات كانت موجودة فيها يتمّ حلها، وأشار إلى أنّ "الجيش اللبناني استقدم في اليومين الماضيين تعزيزات وبكثافة الى المنطقة وبالتحديد الى الشوارع التي تشهد اضطرابات أمنية وهو جاهز كما باقي الأجهزة الأمنية لتطبيق الخطة التي أقرت متى أعلن السير بها رسميا".
وعمّا يُحكى عن احتدام المعارك في طرابلس بالتزامن مع اندلاع معركة القلمون، شدّد كرامي على وجوب عودة الجميع دون استثناء الى سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة، متسائلا: "لماذا اقحام أنفسنا بالمسألة السورية؟ لماذا لا نحمي أنفسنا وبلادنا وليُترك سوانا للملمة وضعه الداخلي؟"
واستهجن كرامي ما يُطرح ومنذ فترة عن أننا "مقبلون على فراغ في سدة رئاسة الجمهورية"، معتبرا أنّه "اذا صح ذلك سنكون مقبلين على كارثة"، وقال: "المواطن اللبناني لم يعد يحتمل المزيد، على كل الفرقاء تقديم التنازلات اللازمة لتسهيل ولادة حكومة جديدة فهي الوحيدة القادرة بكل بساطة على اعادة الأمور ولو بحد أدنى الى طبيعتها".
وعمّا اذا كان المطلوب مؤتمر على غرار "مؤتمر الدوحة" عام 2008 لحل كل الأزمات التي تتخبط فيها البلاد، اعتبر كرامي انّه "اذا كان كذلك لا مشكلة باعتبار ان المهم هو انقاذ البلد بغض النظر عن الآلية المعتمدة".
أرسل تعليقك