قوى الأمن في لبنان تحيي الذكرى الأولى لاستشهاد الحسن وصهيوني

أحيت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيروت بعد ظهر السبت الذكرى الأولى لاستشهاد رئيس شعبة المعلومات السابق اللواء وسام الحسن والمؤهل أول أحمد صهيوني اللذين اغتيلا الأسبوع الماضي في مثل هذا اليوم في قاعة الشرف في ثكنة المقر العام، في حضور وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال العميد مروان شربل ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي، كما حضر النائب قاسم عبد العزيز ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد إبراهيم بصبوص، وممثلين عن قادة الأجهزة الأمنية كافة وأصدقاء له وعائلتا الحسن وصهيوني، وعدد كبير من الضباط. وألقى شربل كلمة قال فيها "شرفني وكلفني رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، ودولة رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي، بتمثيلهما في هذا الحفل التأبيني وإزاحة الستار عن النصب التذكاري، ولا يسعني في هذا اليوم إلا أن أعبر باسمهما، عن الوفاء الكامل للشهداء، ودعم مسيرة حفظ الأمن للمواطنين اللبنانيين كلهم، وكشف الذين يتربصون شرا بالوطن".  وقال "أطمئنكم أن عيون المعلومات مفتوحة على وسعها في داخل المناطق كافة، للحد قدر الإمكان من الاختراقات الأمنية بالتعاون والتنسيق مع سائر الأجهزة الأمنية والعسكرية، بعدما تحولت الساحة اللبنانية إلى جبهة خلفية تؤثر وتتأثر بما يجري وراء الحدود. وإذا كانت قوى الأمن الداخلي قد استهدفت مرات عدة باغتيالات ومحاولات اغتيال لضباطها قبل اغتيال الشهيدين بهدف تقويض حراكها على صعيد المعلومات وشل دورها في كشف شبكات العملاء والتجسس ومنع إدخال لبنان في أتون الصراعات والفتن، إلا أن المخططين لم يبلغوا مبتغاهم، فاستمرت قوى الأمن الداخلي بالمرصاد للمُخلّين بالأمن كلهم، تعمل باحتراف وكفاءة ومهنية عالية، لأنها مؤسسة ترتكز على نهج ومبادئ وليس على أشخاص، وهي لا تُغتال باغتيال ضباطها وعناصرها أو بإلصاق تهم التطييف غير الواقعية بها، لأنها مؤسسة للوطن بمكوناته السياسية والطائفية والمذهبية، مؤسسة معنية بأمن اللبنانيين من دون تمييز، وتسعى إلى القيام بواجباتها على أكمل وجه رغم الانقسامات السياسية الحادة والتوتر في غير منطقة". ثم توجه الحاضرون إلى باحة المقر العام حيث أزاح شربل وعبد العزيز وبصبوص وعثمان الستار عن تمثال للواء الشهيد الحسن الذي تم تركيزه في وسط الباحة تخليدا لذكراه، كما تم وضعت أكاليل باسم وزير الداخلية والبلديات والمدير العام لقوى الأمن الداخلي ورئيس شعبة المعلومات، على وقع نشيد الموت أدته موسيقى قوى الأمن الداخلي. وتزامنا مع إحياء الذكرى قام وفد من ضباط شعبة المعلومات بوضع أكاليل على ضريحي الشهيدين في وسط بيروت.