بغداد - نجلاء الطائي
وجَّهت الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة، ٣٣ اتهامًا جديدًا إلى شركة "بلاك ووتر" للخدمات الأمنيَّة فيما يخص حادثة النسور في بغداد عام 2007.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء التي أوردت الخبر أن "الولايات المتحدة وجَّهت تُهمًا جديدة بالقتل غير العمديّ إلى أربعة حرّاس سابقين في شركة بلاك ووتر للخدمات الأمنية؛ في واقعة إطلاق النار التي حدثت في بغداد عام 2007، والتي قتل فيها 14 مدنيًّا، حسبما أكَّده ممثِّلون للادّعاء"، مبينة أن "هؤلاء الحرّاس هم: بول سلوه (34 عاما) ونيكولاس سلاتين (29 عاما) وايفن ليبرتي (31 عاما) وداستن هيرد (32 عاما).
وأضافت الوكالة أن "لائحة الاتّهام الجديدة التي أعدتها هيئة محلَّفين كبرى في واشنطن، تشمل 33 اتّهامًا، منها القتل غير العمديّ، ومحاولة القتل غير العمديّ، واستخدام سلاح ناري في جريمة عنف"، مشيرة إلى أن "الحرّاس أنكروا تلك التُّهم التي وُجِّهت إليهم".
وكانت بغداد قد شهدت في 17 من أيلول 2007، مقتل 17 مدنيًّا وإصابة عدد آخر، إثر قيام عناصر في شركة بلاك ووتر الأمنية بإطلاق نار عشوائيّ في ساحة النسور، فيما ادَّعت الشركة أن ذلك جاء ردًّا على هجوم تعرض له موكبُها، إلا أن مصادر أخرى نفت هذا الادّعاء وأكدت أن الحراس أطلقوا النار بشكل عشوائيّ وبدون سبب.
وعلى إثر هذا الحادث؛ طالبت الحكومة العراقية شركة بلاك ووتر بوقف فوريّ لأعمالها في العراق والخروج منه، باستثناء المتورّطين في الحادث الذين يُراد محاسبتهم، ثم تمّ تغيير الطلب إلى تعويضٍ قيمته ثمانية ملايين دولار أمريكيّ عن كل قتيل, الأمر الذي دفع الحكومة الأميركية إلى إرسال لجنة خاصة للعراق للتحقيق في الحادث.
أرسل تعليقك