بيروت – جورج شاهين
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أمام سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان الذين التقاهم الجمعة في القصر الجمهوري في بعبدا، أن هناك "توافقا على ان اجتماع نيويورك كان ناجحا من حيث الشكل والمضمون والمطلوب متابعة الخلاصات المهمة التي صدرت عنه لجهة كيفية تطبيقها وبأي منهجية وبرنامج تنفيذها، لأن هذه الخلاصات هي بمثابة خارطة طريق لما يمكن القيام به"، داعيا إلى "التشجيع على عقد مؤتمر جديد للدول المانحة واجتماعات أخرى لتقييم سبل متابعة مجمل خلاصات المجموعة الدولية، مع التركيز على قطاع معين في كل اجتماع".
وعن موضوع اللاجئين، أشار الرئيس سليمان امام سفراء الدول الخمس ذات العضوية الدائمة وممثلي البنك الدولي وممثلي الأمين العام للأمم المتحدة في بيروت والإتحاد الأوروبي ديريك بلامبلي وانجيلينا ايخهورست إلى أن ما يهمه التوقف عنده أن "اجتماع جنيف وما سبقه أدى إلى إقرار المبادىء التالية: تقاسم الأعباء المالية، تقاسم الأعداد، إيواء النازحين داخل الأراضي السورية من دون الحاجة إلى فرض منطقة حظر جوي، التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يؤدي إلى عودة النازجين إلى ديارهم".وأبدى أربع ملاحظات هي: المشاركة بالأعباء المالية غير كاف، المشاركة في تقاسم الأعداد البشرية غير كاف، ولم يتم إقامة مراكز إيواء داخل سوريا ومسار جنيف ما زال يبدو متعثرا".
من جهته كرر المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، باسم مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان، في كلمة القاها في قصر بعبدا "تقدير المجتمعين لقيادة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في محاولة الحفاظ على سيادة ووحدة واستقرار لبنان واستمرارية مؤسسات الدولة"، مشيرا الى "ان اثر الازمة في سوريا يشتد ما يؤكد ضرورة تقديم دعم دولي منسق وقوي".
وقال :"شددنا على دعم لبنان في مواجهة ازمة اللاجئين السوريين ويجب زيادة المشاركة الدولية في تحمل الاعباء".
وأعلن "ان مجموعة الدعم ستبقى مدافعة قوية عن الدعم للبناني والتواصل مع شريحة اكبر من المعنيين لعقد اجتماع اوسع على مستوى رفيع من اجل حشد الدعم للبنان".
واكد ضرورة "تشكيل حكومة واهمية ذلك من اجل مواجهة التحديات، ونتطلع الى اعادة استئناف الحوار وضرورة الالتزام باعلان بعبدا".
وشدد على ان "امن واستقرار لبنان لا يعتمد فقط على الدعم المادي ولكن يحتاج ايضا الى مشاركة ايجابية من قبل القادة اللبنانيين ومن قبل جميع اصدقائه في المنطقة وخارجها"، مشيدا بالهدوء على الخط الازرق والتطبيق الفعال للقرار 1701.
أرسل تعليقك