واشنطن - العرب اليوم
ناقش الرئيس الأميركي باراك أوباما مع رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا قضايا عدّة ذات اهتمام مشترك شملت مختلف المجالات، وخصوصًا الاقتصادية منها، واستعرضا الأوضاع في كل من ليبيا وسورية وأفغانستان واستهل أوباما المؤتمر الصحافي الذي عُقد مع ليتا إثر لقائهما في البيت الأبيض
بتهنئة رئيس الوزراء الإيطالي على الفوز بتصويت الثقة وتمرير الموازنة، مضيفًا " أعتقد أنه من الواضح أن إيطاليا تتقدم في الاتجاه الصحيح في ما يتعلق باستقرار مواردها المالية، والشروع في إصلاحات من شأنها أن تجعلها أكثر قدرة على المنافسة".
وأكد أوباما أنه وليتا خصصا قسمًا كبيرًا من لقائهما لمناقشة أهمية النمو الأوروبي، مشيرًا إلى ان أميركا ليست جزءًا من أوروبا لكن لديها مصلحة كبيرة في أوروبا، فإذا كانت بخير تكون أميركا بخير".
وأوضح أوباما أن النقاش تناول التعاون الأمني "وإيطاليا كانت شريكًا مذهلاً". أما في ما يتعلق بليبيا فأعلن أوباما "اتفقنا على أننا نريد أن نعمل مع الشركاء الدوليين الآخرين لتعزيز القدرة الأمنية لدى الحكومة الليبية، فثمة قدرات وأمل كبير للشعب الليبي، لكن ما يحتاجون إليه الآن هو حكومة ممثلة وشاملة، ويمكنها أن توفر الأمن الأساسي والخدمات الأساسية التي تساعدهم على تحقيق هذه القدرات".
ولفت أوباما إلى أنه وليتا تطرقا إلى الموضوع السوري، "وقد سعدنا ليس بصدور قرار دولي وحسب، بل بما يُبذل الآن من جهود لإخراج الأسلحة الكيميائية من سورية، وكلانا يعتقد أنه من المهمّ البناء على هذا النجاح، أو على الأقل اعتباره بداية جيدة".
وألمح إلى أن البحث تناول الوضع الإنساني في سورية، حيث يعاني الشعب السوري، وإيطاليا ساهمت كثيرًا في الجهود الإنسانية "ونريد أن نكون شركاء معهم في إيجاد سبل ليس لتخفيف المعاناة فقط، بل لتطبيق عملية انتقالية سياسية تسمح للناس بالعودة إلى منازلهم، ووقف القتل الدائر".
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الفرصة أتيحت للحديث عن أفغانستان، لافتًا إلى انه وليتا جددا تأكيد الالتزام بأنه عند حلول موعد الانسحاب الدولي من أفغانستان في العام 2014 لا بد أن يكون فيها جهاز أمني محترف، وحكومة تلبي تطلعات كل شعبها.
وهنأ ليتا الرئيس الأميركي على النجاح الذي تحقق في رفع سقف الدين وإنهاء إغلاق الحكومة، وأكد أن هذا النجاح "كان نجاحًا لنا، لأن القرار الذي اخذ كان مهمًا جدًا لاستقرار أسواق العالم، وفي أوروبا وفي إيطاليا أولاً".
وأضاف ليتا "نحن في حاجة لاستقرار لأن لدينا دينًا كبيرًا، ولذا نحن في حاجة لمعدلات فائدة مخفَّضة".
وأكد أن إيطاليا كان لديها، الأربعاء، أقل معدلات فائدة منذ سنتين "وكان ذلك بالنسبة إلينا إنجازًا مهمًا جدًا، وإثباتًا لحقيقة أننا نسير على الطريق الصحيح، وعلينا أن نواصل ذلك، ولذلك نحن في حاجة أولاً لتحالف بشأن النمو".
وأضاف "من المهم جدًا أن تبقى الموازنة تحت السيطرة ولكن لا بد من دفع النمو، ومن المهم محاربة الحِمائية".
وأشار ليتا إلى أنه حاول التعبير أمام أوباما عن المخاوف من مسألة الهجرة " لأننا لا نريد لبحر الأبيض المتوسط أن يكون بحر موت بل بحر حياة"، في إشارة إلى غرق قوارب المهاجرين غير الشرعيين ومقتل المئات منهم. ولفت إلى أن في أفريقيا دولاً تحتاج للمساعدة وعلى رأسها ليبيا، كما أوضح أنه لا بد من العمل معًا بشأن سورية، بغية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي في أقرب وقت ممكن.
وأوضح "نريد عقد مؤتمر جنيف 2 في أقرب وقت ممكن، وهناك سيكون عملنا معًا".
كما أشار إلى أن الالتزام المشترك بشأن افغانستان هو لاستقرار المنطقة.
أرسل تعليقك