بيروت - رياض شومان
إحتفلت الطائفة الشيعية في لبنان اليوم الأربعاء بعيد الاضحى المبارك الذي كان المسلمون في العالم احتفلوا به أمس الثلاثاء. وقد أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان صلاة العيد في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وألقى خطبة أشار فيها الى أن عيد الاضحى هو "عيد الخير والسعادة والسؤدد والكرامة، عيد فيه ادخال السرور على قلوب المؤمنين وعلى قلوب المسلمين والناس اجمعين، الحجاج هذا اليوم في منى يرمون ويضحون.
و أكد أن هذه الايام المباركة تضعنا امام مسؤولياتنا باغتنام الفرص حيث لا حواجز، فنخاطب الله بلسان صادق وقلب مؤمن وبعمل مخلص والله سبحانه ينشر ملائكته ليحفظوا دعاء الانسان المؤمن، ليحقق اماله ويجعله في دار قدسه مع انبيائه في رحاب جنته، فعلينا ان نتوجه التوجه السليم والصحيح نبتعد عن الاخطاء والزلل والنفاق والشقاق، وعلينا ان نحب بعضنا ونعترف بالاخرين ولا نكون غلاظا وقساة، علينا ان نكون من اهل الخير والمعروف والبر والصلة والتودد،
وأشار ال أن "اسلامنا واحد وان كان سينقسم المسلمون الى 73 فرقة واحدة ناجية والاخرون في النار، ونحن اليوم نشاهد اهل البدع كثر واهل الضلال في انحراف مستمر فنقول لكل الناس، اسلامنا الذي جاء به الصادق الامين اتبعوه ولا تكونوا قساة غلاظا اشداء نوصيكم بالرحمة وباللين".
وتطرق الى الوضع في سوريا قائلا: "كفى قتالا، فكفى سوريا ارهابا وتكفيرا وبغيا وظلما للناس، ونقول لكل الناس في مصر ولبنان والعراق، لماذا القتل والاعتداء والظلم، فالدنيا دولاب يوم لك ويوم عليك ويوم تساء ويوم تسر عليكم فهذا العيد عيد التضحية والصلة، وعلينا ان نتعلم من ائمتنا الذين يحملون الاعانات ويتحملون المسؤولية بانفسهم، لذلك نطالب الجميع ان يعودوا الى عقولهم ودينهم والى الطريق الصحيح"، مطالباً "كل فئات الشعب الى التعقل لان الارض تحمى بالعمل الصالح ولا بالبندقية والمسدس والتفجير، فلماذا الارهاب والتفجير وهل يوصل الى نتيجة".
وختم قبلان خطبة العيد بالاشارة الى "ان السيارة في المعمورة في الضاحية الجنوبية لبيروت و التي فككها الجيش اللبناني ، كانت ستقتل الطفل والعجوز والتاجر الذي يطلب رزقه بيمينه ولنقول للداعمين للارهاب بمالهم وجاههم، ان الله بالمرصاد لكل الظالم وعلى الباغي تدورالدوائر.
أرسل تعليقك