بيروت - جورج شاهين
أكد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي أن "السلام في سورية هو المخرج الوحيد لأزمتها، معتبراً أن الحل يجب أن يكون سلميا وسياسيا وليس اعتماد أساليب الحرب وغيرها من الأساليب التي نرفضها وندينها مسلمين ومسيحيين.
ولفت يازجي قبل انعقاد المجمع الارثوذكسي الثلاثاء في دير البلمند في شمال لبنان ،الى أن "الاجتماع مع مطارنة الأبرشيات كافة في الوطن وبلاد الانتشار كان لبحث هموم وقضايا شعبنا وما يجري في سورية، وما نشدد عليه هو لأننا نؤكد جميعا المحبة التي علينا أن نبني أوطاننا عليها، مشيراإلى أننا مدعوون بهذا العيد المبارك إلى أن نتكاتف ونضع يدنا في يد بعض كي نبني مجتمعاتنا لخير الإنسان.
وشدد يازجي، في المؤتمر الصحافي الذي عقده قبل انطلاق أعمال المجمع على " أهمية قبول بعضنا البعض والعيش المشترك في هذه الديار، ونشدد على أننا عائلة واحدة، ومستقبلنا واحد وما يسري على كل منا يسري على الآخر".
ولفت الى أن "معاناة شعبنا، وأعمال الإغاثة، ومساعدة النازحين والمخطوفين والأسرى والمعذبين وكل ما يعانيه أبناؤنا في المنطقة، هذه الهموم كلها نحملها ونسعى دوما بالكنيسة الأنطاكية أن نواجهها ونواجه الصعوبات كافة، ونقف إلى جانب شعبنا دون تمييز مسلمين ومسيحيين لنمسح كل دمعة، ونكون إلى جانبه لتثبيته في دياره وبقائه في بلاده".
وردا على أسئلة الإعلاميين حول مصير المطرانين المخطوفين وجّه يازجي دعوة "للجهات العامة كلها، والمسؤولين، ووسائل الإعلام إلى أن يتم التعاطي مع هذا الملف بكثير من المسؤولية لأن الموضوع حساس ودقيق ومهم من النواحي الكنسية والسياسية والاجتماعية والإنسانية، وقال "أرجو بكل محبة ألا يتم التعاطي إلا بهذا القدر من المسؤولية. وإننا نصلي أن يكون أخوانا المطرانان سالمين، وإن كان هناك بعض المعلومات، إلا أنه لم يتوفر لدينا بشكل دقيق ما يؤكد أو ينفي أمر المعلومات. وفي الوقت نفسه نجدد الصرخة ونستغرب كيفية تعاطي الحكومات مع هذا الملف والتعتيم عليه دون إعطائنا معلومات صحيحة أو موثوقة. ونوجه النداء للخاطفين والمجتمع الدولي والحكومات بالتعاطي مع هذا الملف بقدر لازم من المسؤولية".
أرسل تعليقك