بغداد - نجلاء الطائي
أشار الشيخ عبد الحميد جدوع إمام وخطيب صلاة العيد في ساحة اعتصام الفلوجة بمحافظة الأنبار، اليوم الثلاثاء، إلى أن العيد في العراق لن يرجع كما كان حتى يعود البلد من جديد إلى الاستقرار والأمن والاطمئنان، وفيما عزا سبب الدمار وإرباك الأوضاع في البلاد إلى "الفساد الإداري والمالي في المؤسسة الدينية والسياسية"، انتقد وجود أناس "يطعنون في صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) وعرضِه".وأضاف جدوع أنه "على الساسة وحكومة بغداد وجميع الجهات السياسية والدينية أن يكون لهم وقفة تجاه من يروِّج للطائفية ولفرقة أبناء الشعب، ونقول للساسة إننا طلقنا السياسة وأهلها، ولكننا نطالبهم بتنفيذ وعودهم بما يسمى السلم الأهلي، وهم لم ينفذوا وعودهم لشعبهم".
وتابع جدوع أن "أهل السنة في العراق أقوياء، كونهم قدّموا كوكبة من الشهداء في كل ظرف ومرحلة مرت بها الأنبار والمحافظات الثائرة، ونحن في مكاننا لم يخفنا الظالم وأساليبه القمعية من قتل وتخريب واعتقال وتهجير وأهل السنة رقم ومعادلة صعبة في العراق".
وأكد جدوع أن "وقفتنا الأخيرة هي مع المعتقلين الأبرياء في سجون الظلمة ... ونضع ألف خط أمام كلمة أبرياء وهناك آلاف الطلقاء من المجرمين وعناصر المليشيات التي استهدفت المدنيين وهجرت العوائل، والحكومة صامتة".
وفي جامع البصرة الكبير دعا خطيب صلاة العيد عبدالكريم الخزرجي مدير الوقف السُّني في البصرة ، اليوم الثلاثاء، إلى التكاتف والوحدة بين العراقيين و"نبذ الطائفية والتفرقة"، وإلى "تثبيت أواصر المحبة والوحدة بين أبناء الشعب الواحد على مختلف مكوناته وتفويت الفرصة على أعدائهم".
وأضاف الخزرجي أن "من يريد النيل من الرموز الدينية وسب الصحابة وآل البيت فإن السنة والشيعة منه براء، ومن يصر على ذلك فإنه يريد تمزيق وحدة الصف".
وأشار خطيب جامع البصرة الكبير إلى أن "ما مرت به البصرة من استهداف الأبرياء وقتل العلماء، ما هو إلا مخطط إجرامي يستهدف الإنسان والحياة"، موضحا أن "الله تعالى أحلَّ ذبح الأنعام وإراقة دمائها في يوم النحر ويوم عرفة من أجل سلامة الإنسان، وحرَّم دمه بأي حال، وكرَّمه على سائر المخلوقات".
أرسل تعليقك