غزة - محمد حبيب
اعتبر القيادي في حركة "حماس" والنائب في المجلس التشريعي مشير المصري أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تسخين الأجواء بنشره معلومات "إسرائيلية بامتياز" عن اكتشاف نفق يتبع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وحذر المصري، في تصريح صحافي، الاثنين، من "إقدام العدو الصهيوني على شن عدوان ضد القطاع"، موكدًا أن "الاحتلال سوف يرى ما لم يره من قبل، في حال قام باعتداء، وأن المقاومة ستدافع عن الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة"، موضحًا أن "الهدف من وراء تسخين الأجواء إعادة استنساخ الحصار من جديد، وتضيق الخناق على قطاع غزة، تحت ذراع واهية"، معتبرًا أن "استراتيجية تشديد الخناق على قطاع غزة تنذر بانفجاره في وجه العدو"، لافتًا إلى أن "التكنولوجيا والتطور الذي وصلت له المقاومة داخل قطاع غزة يُمكنها من إلحاق الخسائر بالعدو الصهيوني".
يذكر أن إسرائيل أعلنت، الأحد، عن وقف عمليات إدخال مواد البناء إلى غزة، على أثر اكتشاف نفق محفور في الأراضي الإسرائيلية آتيًا من القطاع.
وزعم جيش الاحتلال، اكتشاف نفق للمقاومة شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، ويصل إلى كيبوتس "العين الثالثة" داخل إسرائيل.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإن "الجيش اكتشف النفق الذي يبلغ طوله 2.5 كيلو مترًا، وأنه مليء بالمتفجرات"، مشيرة إلى أن "الجيش بدأ بتفكيكها واكتشاف المخارج في النفق".
وقال وزير الجيش موشيه يعلون، في بيان، أن "اكتشاف النفق أتاح منع محاولات لإيذاء مدنيين إسرائيليين، يعيشون قرب الحدود"، محملاً "حركة حماس المسؤولية حفر هذا النفق، وأضاف "أمرت، نهاية الأسبوع، بوقف نقل مواد البناء لقطاع غزة".
فيما أكد المتحدث بلسان الجيش أفيخاي أدرعي أن "النفق يعتبر بمثابة نفق متطور, مغطى بالباطون والأسمنت بكميات كبيرة, والتي تجعله نفق دائم، وثابت، يحتمل ظروف الطقس كافة، ودخول المخربين بطرق مختلفة"، وأوضح أن "كميات مواد البناء التي تم اكتشافها في النفق, تم استخدامها بطريقة محكمة، وبكميات كبيرة جداً, وذلك من المواد التي تقوم إسرائيل بإدخالها للقطاع، للتسهيل على المواطنين هناك، هذا هو استغلال سيء"، مشيرًا إلى أن "حماس تواصل البحث عن طرق أخرى ومتقدمة لإلحاق الضرر بالمواطنين، وبقوات الجيش الإسرائيلي, الأمر الذي تسمحه أيضاً (للمنظمات الإرهابية) الأخرى"، متوعدًا بالقول "سوف نواصل نشاطاتنا الحازمة لإلحاق الضرر بالبنية التحتية لحماس، والتي تهدد أمن دولة إسرائيل".
جدير بالذكر أنه في 22 أيلول/سبتمبر الماضي سمحت إسرائيل للمرة الأولى إدخال الأسمنت والحديد المخصص للقطاع الخاص في غزة، وكانت إسرائيل قد أوقفت تسليم هذه الشحنات، عندما تولت "حماس" السلطة في القطاع، في حزيران/يونيو 2007، بغية تشديد الحصار السياسي والاقتصادي على القطاع.
أرسل تعليقك