مجموعة العمل تحمِّل مسلَّحين ليبيِّين مسؤوليَّة غرق اللاجئين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مجموعة العمل تحمِّل مسلَّحين ليبيِّين مسؤوليَّة غرق اللاجئين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مجموعة العمل تحمِّل مسلَّحين ليبيِّين مسؤوليَّة غرق اللاجئين

رام الله - وليد ابوسرحان
حملت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" الليلة الماضية مسلحون ليبيون المسؤولية عن غرق سفينة كانت تقل المئات من اللاجئين الفلسطينيين والسورين الفارين من سورية جراء إطلاق النار عليها، مما أدى إلى غرقها، بحيث لقي العشرات من اللاجئين حتفهم غرقا. وأكد ناجون، مساء الأحد، مصرع أكثر من 200 لاجئ فلسطيني من سورية في غرق سفينة فجر الجمعة الماضية، كانت تضم المئات منهم، وتبحر من ليبيا صوب مالطا، وذلك في آخر حلقة في مسلسل غرق مراكب الموت في البحر الأبيض المتوسط. وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، مساء الأحد: إن السفينة، التي كان على متنها قرابة 100 طفل فلسطيني وسوري، تعرضت لإطلاق للنار قرب السواحل الليبية عقب إبحارها مساء الخميس الماضي، ثم غرقت بعد عدة ساعات. وعقب إطلاق النار عليها، استمرت السفينة في الإبحار حتى وصلت إلى منطقة ما بين مالطا ولامبيدوزا في جنوب إيطاليا، وهناك توقفت محركاتها عن العمل بسبب إصابتها بالرصاص، وغرقت بمن عليها من المهاجرين، بحسب صفحة مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية على "فيسبوك". وذكرت مجموعة العمل أنه "تم إنقاذ قرابة 70 فلسطينيا موجودين الآن في مالطا"، مشيرة إلى "وجود ناجين آخرين أيضا في إيطاليا". وفي شهادة لأحد الناجين الفلسطينيين في مالطا، قال: إن السفينة أبحرت قرابة الساعة 10 ليل الخميس الماضي، وكان على متنها قرابة 375 لاجئا فلسطينيا وسوريا، وذلك من مدينة زوارة التي تبعد قرابة 150 كيلومترا عن طرابلس. وأضاف أن "السفينة تعرضت لإطلاق نار قرب سواحل ليبيا، واستمرت المطاردة حتى الساعة الرابعة فجر الجمعة بمغادرة السفينة للمياه الإقليمية". وبشأن الهجوم على السفينة، تابع: قرابة الساعة 11 مساء الخميس، عقب إبحار السفينة بساعة، اقترب منا قارب، وقال إنه من خفر السواحل الليبية، ولم يكن عليه علم ليبيا، ولم يكن يرتدي ركابه زيا رسميا، ورفض قبطان السفينة الإذعان لأوامرهم، لأنه لم يتأكد أنهم من خفر السواحل، ثم قام ذلك القارب بإطلاق الرصاص في الهواء والماء ثم على القارب بشكل مباشر، مما تسبب بإصابة بعض الركاب إصابات غير قاتلة. وأضاف "استمرت السفينة بين توقف ومسير حتى تعطلت المحركات بشكل كامل، واتصل القبطان بالإيطاليين فأخبرونا أننا في مالطا، وبعدها اتصلنا بمالطا وأخبرناهم أن وضعنا صعب. وقال الإيطاليون إنهم سيصلون بعد 40 دقيقة، لكن بعد قرابة 20 دقيقة انقلبت السفينة رأسًا على عقب وغرق الجميع، فيما وصلت الطوافة المالطية بعد 40 دقيقة تقريبًا، وكان الناس متناثرين في عرض البحر تمامًا كما كان يظهر على شاشات التلفاز عن غرق أي مركب، ثم جاءت قوارب إيطالية ومالطية لإنقاذنا". وقال سفير فلسطين لدى ليبيا المتوكل طه لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" الليلة الماضية: لجأ الفلسطينيون الذين هربوا من جحيم الحرب في سورية إلى الأراضي الليبية بحثا عن الأمن ولقمة العيش، ليجدوا أن الأحوال هناك الأمنية والاقتصادية لم توفر لهم ما كانوا يحلمون به، فركبوا البحر من جديد في مغامرة اضطرارية يائسة مازلت تصاحب الفلسطيني منذ 65 عاما، هؤلاء اللاجئون ذهبوا إلى المبهم إلى شواطئ أوروبا، غالبا ما تم التحفظ عليهم ووضعهم في ظروف إنسانية قاسية أو غرق بهم المركب، وهذا هو الفوج الثالث الذي يغرق من الفلسطينيين الذين هاجروا من سواحل ليبيا ومصر خلال العام الجاري. وأضاف طه 'الفلسطيني الذي تساوى معه الموت هنا وهناك يقول لسان حاله، إن هذا الحدث التراجيدي صرخة مدوية في وجه العالم، ولا ينبغي ترك اللاجئ نهبا للموت وللمغامرات الإجبارية، وأن يبقى معذبا في البحر والبر. وأوضح طه أن "مسؤولية استمرار هذه المأساة تقع على عاتق المجتمع الدولي، الذي لا ينبغي له أن يتهرب من مسؤوليته المنصوص عليها في المواثيق الدولية، وعليه، فإنني أوجه نداء للأمم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي لتحمل مسؤوليتهم أمام ضياع حياة الآلاف من أبناء شعبنا". وختم حديثه قائلا: إن هذه الكارثة الإنسانية تدفعنا للتمسك والتأكيد على تنفيذ حق العودة، لأنه لا أمن ولا أمان للفلسطينيين إلا على أرض وطنه، نحن نقدم العزاء لجماهير شعبنا الفلسطيني ونحتسب هؤلاء الضحايا شهداء في مواكب شهداء الربيع العربي الحالم بالحرية والعدل والمساواة والأمن". وفي تطور لاحق، قال طه، في تصريحات نقلها تلفزيون فلسطين: إن المركب المنكوب كان انطلق من سواحل الإسكندرية وهو يقل عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، إضافة إلى عدد من اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن "هذا المركب تعرض عند اقترابه من السواحل الليبية على ما يبدو إلى عطب فني في المركب الذي واصل رحلته متجها إلى شواطىء أوروبا". وأوضح طه أن "قبطان المركب أطلق نداء استغاثة لدى اقترابه من الشاطىء لإنقاذ المركب الذي بدأ بالغرق"، مؤكدا أن "غالبية الضحايا هم من الأشقاء السوريين الذين فروا من بلادهم بسبب الحرب الدائرة هناك". وقال: المؤكد حتى اللحظة أن عددا قليلا فقط من اللاجئين الفلسطينيين غرقوا في هذا الحادث"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه "تم إنقاذ 180 من ركاب القارب دون أن تحدد هوياتهم". هذا وتواصل وزارة الخارجية الفلسطينية متابعتها الحثيثة للحادث المأساوي لغرق وفقدان العديد من اللاجئين الفلسطينيين، جراء غرق مركب في عرض البحر قبالة السواحل المالطية الليبية، حيث لقي العديد من المهاجرين اللاجئين الفلسطينيين والسورين حتفهم، فيما تتضارب المعلومات بشأن عدد المفقودين. وقالت وزارة الخارجية، في بيان صادر عنها الليلة الماضية: إنها شكلت خلية عمل لمتابعة الموضوع من سفارات دولة فلسطين في مالطا – ليبيا – إيطاليا – مصر، للعمل على مدار الساعة للتأكد من المعلومات عن أعداد المفقودين من اللاجئين الفلسطينيين، وتقديم التسهيلات والمساعدة للناجين كافة، والتواصل مع الجهات المعنية الرسمية في كل من: مالطا وإيطاليا وليبيا. وحسب المعلومات الواردة من سفارة دولة فلسطين لدى مالطا، ومتابعتها مع السلطات الرسمية المالطية، أكد السفير قبريل الطويل أنه "تم إنقاذ 147 شخصًا، من بينهم ما يقارب 40 فلسطينيًا من اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من سورية، كما أن هناك 57 مهاجرًا تم إنقاذهم من قبل السلطات البحرية الإيطالية، بحيث توجه الطويل بعد ساعة من الحادث إلى المستشفى ومركز إيواء المهاجرين، للاطلاع على صحتهم وتقديم المساعدة لهم، ومتابعة التطورات والمعلومات الأخيرة بشأن البحث عن المفقودين الآخرين مع الجهات المختصة المالطية". وسوف تتواصل وزارة الخارجية عبر سفرائها مع الجهات المختصة في تلك الدول، من أجل التأكد من المعلومات المستجدة بشأن الحادث المأساوي، والعمل على تقديم جميع التسهيلات والمساعدات للاجئين الفلسطينيين. وعبرت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينين عن بالغ قلقها إزاء الحادث الأليم، والذي تعرض له العشرات من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الفارين من ويلات القصف المستمر لمخيماتهم في سورية. وجاء بيان الشبكة عقب غرق مركب يقل قرابة 375 لاجئ فلسطيني، بما فيهم 100 طفل بعد انطلاقه من الأراضي الليبية، متوجها نحو السواحل الإيطالية، حيث أفادت إحدى الروايات أنّ جهة مجهولة أطلقت نيرانها نحو القارب على تخوم السواحل الليبيّة مما أدى إلى غرقه بين مالطا وجزيرة لامبيدوزا. وتشير مصادر للشبكة الأوروبية إلى أن "اللاجئين الفلسطينيين استنجدوا بالسلطات الإيطالية والمالطية والتونسية لإنقاذهم قبل غرق القارب، وللأسف لم تتمكن طواقم الإنقاذ من الوصول إلا بعد غرق القارب بـ 20 دقيقه تقريبا وهناك عشرات الوفيات والمفقودين وغالبهم من ودعت الشبكة الأوروبية المجتمع الدولي والدول التي يلجأ إليها هؤلاء الأبرياء تحمّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الفارين من الحرب في سورية وتوفير الحماية الكاملة لهم وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة للعام 1951 وتوفير جميع أنواع الدعم المادي والمعنوي لهم ولأطفالهم وأسرهم والكف عن التعامل اللإنساني بحقهم.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة العمل تحمِّل مسلَّحين ليبيِّين مسؤوليَّة غرق اللاجئين مجموعة العمل تحمِّل مسلَّحين ليبيِّين مسؤوليَّة غرق اللاجئين



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia