الأفارقة يغادرون أديس أبابا بعد فشلهم في الاتفاق على الانسحاب من الجنائية الدولية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الأفارقة يغادرون أديس أبابا بعد فشلهم في الاتفاق على الانسحاب من "الجنائية الدولية"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأفارقة يغادرون أديس أبابا بعد فشلهم في الاتفاق على الانسحاب من "الجنائية الدولية"

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
غادر الرؤساء الأفارقة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عصر السبت بعد ختام قمة استثنائية بحثت ملف المحكمة الجنائية الدولية وعلاقاتها بالقارة، وينتظر أن يعلن وزير الخارجية الإثيوبي تادروس أودهانوس في وقت لاحق  نتائج القمة بالتفصيل، إلا أن رئيس رئيس القسم العربي في التلفزيون الإثيوبي أنور إبراهيم كشف في تصريحات عبر الهاتف لـ"العرب اليوم" من العاصمة الإثيوبية أن القمة أكدت عدم ملاحقة الرؤساء وقادة الدول الأفريقية أثناء توليهم الحكم وألا تمس المحكمة سيادة الدول، مضيفا أنه تم الاتفاق على تكوين لجنة خماسية لمخاطبة مجلس الأمن الدولي لتوقيف مساءلة الرئيس الكيني ونائبه والرئيس السوداني عمر البشير.  وقال رئيس القسم العربي في التلفزيون الإثيوبي أن الرؤساء اعتمدوا توصيات المجلس الوزاري الذي سبق القمة والتي تحدثت عن إرجاء النظر في الدعاوى المقدمة من المحكمة الجنائية ضد القادة الأفارقة سابقاً ومستقبلاً، مع الدعوة لتأجيل أي قرار ضد الزعماء الأفارقة طالما كانوا في المناصب الدستورية أو رئاسة الدول. وكان وزير الخارجية السوداني علي كرتي أوضح في الاجتماعات أن دعوات الجنائية الدولية ضد السودان لا يقصد بها السودان وحده وإنما الدول الأفريقية كلها، وسيطرت فكرة الانسحاب من المحكمة في بادئ الأمر إلا أنها لم تحظ بتأييد الدول الموقعة على اتفاقية المحكمة  التي تعرف باسم نظام روما الأساسي وعددها 34 دولة أفريقية، ووصف البعض حضور القمة بالضعيف، حيث شارك فيها فقط  17 رئيسا من بين 54 دولة تتمتع بعضوية الاتحاد الأفريقي، كما أن الدول الموقعة الأفريقية الموقعة على ميثاق المحكمة وهي 34 دولة أفريقية لم تشارك بكثافة، وقال مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه للعرب اليوم أن الدول الأفريقية ما تزال عرضة للضغوط ويمكن للدول الكبرى التأثير عليها، وأضاف أن موقف السودان كان واضحا من المحكمة حيث يرفض التعامل معها باعتبار أنه غير عضو فيها ، أما بالنسبة لدول مثل كينيا فإنها من الدول الموقعة وسبق أن أعلن رئيسها التعامل مع المحكمة   فالموقف مختلف  فقد  كانت تريد أن تسمع في هذه القمة ما يسرها على لسان الآخرين لأنها لا تريد أن تفقد موقعها في العلاقات الدولية بالنظر إلى أن نيروبي ظلت مركزا دبلوماسيا حيويا في المنظومة الإقليمية والدولية، وكذا الحال بالنسبة لنيجيريا التي سبق وأن كشفت أنها تعرضت لضغوط بعد استقبالها الرئيس السوداني في وقت سابق، وكانت منظمات حقوقية عالمية عبرت عن قلقها من اتجاه الأفارقة للانسحاب من المحكمة، ووصفت الخطوة بالمهدد لتحقيق العدالة الدولية، كما وجهت صحيفة نيويورك تايمز بحسب سودان تريبيون انتقادات عنيفة للاجتماع ووصفته بأنه اجتماع البحث عن رخصة لقتل الشعوب ومضت الصحيفة إلى القول إن هؤلاء القادة الذين يعترضون على المحكمة الجنائية الدولية هم يبحثون بشكل فعال عن رخصة لقتل وتشويه وقمع شعوبهم دون محاسبة، كما يريدون الإفلات من القانون وألا يكون للقانون سيادة عليهم.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأفارقة يغادرون أديس أبابا بعد فشلهم في الاتفاق على الانسحاب من الجنائية الدولية الأفارقة يغادرون أديس أبابا بعد فشلهم في الاتفاق على الانسحاب من الجنائية الدولية



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia