القمَّة الإفريقيَّة في أديس أبابا لبحث العلاقة مع المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

القمَّة الإفريقيَّة في أديس أبابا لبحث العلاقة مع المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - القمَّة الإفريقيَّة في أديس أبابا لبحث العلاقة مع المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
    بدأت السبت  في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا  قمة الرؤساء الافارقة  الخاصة ببحث  علاقات القارة بمحكمة الجنايات الدولية  . و اعتبر رئيس الوزراء الاثيوبي هيلام مريم ديسيلين   أن  "المحكمة الجنائية تطبق معايير مزدوجة تجاه افريقيا  و هو أمر وصفه بانه مقلق للقارة الافريقية و قياداتها"، مضيفا أن ا"لقارة الافريقية  مع حكم القانون و الديمقراطية و إحترام حقوق الانسان لأجل تحقيق السلام و الامن و التطور الاقتصادي و الاجتماعي في القارة، و أن هذه المبادئ تنطلق من الارث السياسي الافريقي وليس سعياً  لإرضاء شركاء الافارقة".   و اشار ديسيلين الى  أن "استخدام المعايير المزدوجة من قبل  المحكمة الجنائية الدولية تجاه مطالب أفريقيا حول تجميد و إحالة عدد من القضايا، أمرٌ مقلق للغاية،  إذ أنه و في حالات مشابهة جرى قبول الطلبات بصورة موجبة  حتى و إن جرى تقديمها في أوضاع مثيرة للجدل  الا أنه لا مجلس الامن الدولي و لا الجنائية إستقبلت طلباتنا المتكررة نحن الافارقة  في عدد من الموضوعات ذات الصلة بالقارة خلال السنوات السبع  الماضية."  ويرى وفد السودان المشارك في القمة   بقيادة الرئيس السوداني عمر البشير الذي تدعي المحكمة إرتكابه جرئم ضد الانسانية في دارفور  أنه "ليس من إختصاص المحكمة الجنائية الدولية ملاحقة القادة الافارقة  خاصة الدول التي لم توقع على ميثاق روما" ، وجدد    الوفد  رفضه  التام لأي إختصاص للمحكمة الجنائية الدولية على الأفراد  في الاراضي السودانية".  ويقول   أستاذ العلوم السياسية حمد عمر   إن "انعقاد هذه القمة فرصة للسودان والدول الافريقية للتواصل مع بعضها بشان قضاياها الداخلية"، ووصف في تصريحات ل "العرب اليوم"   الموقف الافريقى تجاه   المحكمة الجنائية الدولية    بانه رسالة   ستشجع دول أخرى فى العالم لمراجعة موقفها من المحكمة أو يدفع المحكمة نفسها لمراجعة وسائلها وطرقها فى التعامل مع الدول". وقال  إن   "المحكمة  واحدة من التطورات التي حدثت فى القضاء الدولي   الا أن اختلال موازين القوى أدى   الى فشل هذه المحكمة فى أداء عملها وأصبح من السهل توجيه التهم للدول بانتقائية خاصة الدول الافريقية والتي  تتتعرض لضغوطات متنوعة"، مشيرا الى أن "المجتمع الدولى يحاول جاهدا ليؤكد أن المحكمة لم تفشل فى عملها، وهذا يتضح من طلب المحكمة في المشاركة فى القمة الافريقية حتى يتسنى  لها  التاثير  ولو من خلف الكواليس  على  اية قرارات أوتوصيات تصدر بشانها". وكشف  مصدر مطلع فضَّل عدم الكشف عن إسمه  ل "العرب اليوم" أن "القمة أقتربت  من إختيار سفيرالجزائر في روسيا  أسماعيل شرقي  مفوض للسلم والامن الافريقي   خلفا  لرمضان العمامرة الذي تولى منصب وزيرخارجية بلاده  " ، وبحسب تسريبات  فقد تكتفي القمة  بمخاطبة مجلس الأمن الدولي لإرجاء النظر في الدعاوى المقدمة من المحكمة الجنائية الدولية ضد القادة الأفارقة بعد أن فشل لقاء وزراء الخارجية في الاتفاق على صيغة  موحدة  تحدد كيفية التعامل مع المحكمة .  ويتشدد   السودان وكينيا  في ضرورة ان ينص القرار على الإنسحاب من المحكمة بينما تبنت أوغندا وعددا من الدول الأخرى مقترحاً يدعو إلى منح مجلس الأمن الفرصة للتدخل
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمَّة الإفريقيَّة في أديس أبابا لبحث العلاقة مع المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة القمَّة الإفريقيَّة في أديس أبابا لبحث العلاقة مع المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia