منظمة حقوقية تندد باعدام مقاتلين معارضين عشرات العلويين في سورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

منظمة حقوقية تندد باعدام مقاتلين معارضين عشرات العلويين في سورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - منظمة حقوقية تندد باعدام مقاتلين معارضين عشرات العلويين في سورية

دمشق - أ.ف.ب
أقدم مقاتلون اسلاميون وجهاديون على اعدام 67 شخصا ميدانيا في شهر آب/اغسطس، وخطف 200 اخرين في قرى علوية في سوريا، بحسب تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، في اكثر الانتهاكات المنسوبة الى المقاتلين ضد النظام السوري، خطورة، ما يوجه ضربة جديدة لصورتهم وأدائهم. على صعيد آخر، سلط منح منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اليوم الجمعة جائزة نوبل للسلام، الضوء على مهمتها الخطيرة والمعقدة التي تقوم بها في سوريا في ظل حرب مدمرة. ونددت منظمة "هيومان رايتس ووتش" في تقرير نشر اليوم ب"جرائم ضد الانسانية" تمثلت بمقتل ما لا يقل عن 190 مدنيا بينهم 67 اعدموا ميدانيا، وخطف 200 اخرين في قرى علوية في محافظة اللاذقية في غرب سوريا على ايدي مجموعات جهادية ومقاتلي المعارضة المسلحة في مطلع آب/اغسطس. وقالت المنظمة غير الحكومية في تقريرها الذي جاء في 105 صفحات، انها اجرت تحقيقات على الارض وسألت 35 شخصا بمن فيهم ناجون من الهجوم الذي شنه المقاتلون في الرابع من آب/اغسطس على عشر قرى علوية. وبين القتلى الذي سقطوا في الهجوم او اعدموا 57 امرأة و18 طفلا، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش التي نشرت لائحة باسماء هؤلاء الضحايا. وتم قتل 67 شخصا كانوا يحاولون الهرب كونهم غير مسلحين، بحسب المنظمة التي جمعت عناصر تظهر ان الامر يتعلق بمدنيين غير مقاتلين. واوضحت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا، ان ما لا يقل عن 20 مجموعة شاركت في العملية التي ادت الى احتلال هذه القرى العشر ثم ما لبثت ان استعادتها القوات النظامية في 18 اب/اغسطس. وابرز هذه المجموعات "دولة الاسلام في العراق والشام" و"جبهة النصرة" المرتبطتان بتنظيم القاعدة. وذكرت ان "دولة الاسلام في العراق والشام" و"جيش المهاجرين والانصار" ما تزال تحتجز اكثر من 200 مدني كرهائن معظمهم من النساء والاطفال. واشارت الى ان المهاجمين "اعدموا او قتلوا في بعض الحالات عائلات باكملها". ومنذ تحول الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الاسد الى نزاع عسكري، تتالت الانتهاكات التي تقوم بها مجموعات مسلحة معارضة وتوثقها منظمات حقوقية. وارتفعت نسبة هذه الانتهاكات مع دخول المجموعات الجهادية على خط القتال واتساع نفوذها. الا ان الهجوم الموثق في تقرير هيومان رايتس ووتش اليوم يعتبر من اسوا الانتهاكات المنسوبة الى المعارضة المسلحة بسبب ارتفاع عدد القتلى وكون عدد كبير منهم من المدنيين. كذلك تندد المنظمات الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان باستمرار بالانتهاكات و"جرائم الحرب" التي تقوم بها القوات النظامية والميليشيات الموالية لها. وصدر تقرير هيومان رايتس ووتش في خضم حملة تنديد على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت يثيرها شريط فيديو نشره ناشطون ويظهر عناصر مفترضين من حزب الله وهم يقومون بتصفية عددا من الجرحى في سوريا باطلاق النار عليهم من دون رحمة. وفي موازاة هذه التطورات الماسوية، تواصل بعثة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا من الاول من تشرين الاول/اكتوبر مهمتها في الاشراف على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية بموجب تفويض من مجلس الامن، وبعد انضام دمشق الى المنظمة تحت ضغط تهديدات غربية بشن ضربة عسكرية ضد النظام فيها لاتهامه باستخدام السلاح الكيميائي في هجوم قام به في ريف دمشق. وتعمل المنظمة اجمالا بعيدا عن الاضواء، الا ان مهمتها في سوريا سلطت الضوء عليها، ما ساهم على الارجح بفوزها اليوم بجائزة نوبل للسلام. في نيويورك، وافق اعضاء مجلس الامن الدولي التوصيات التي تقدم بها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول طريقة التخلص من الترسانة الكيميائية السورية، بحسب ما اعلن دبلوماسيون الخميس. وكان بان بان اوصى بانشاء "لجنة مشتركة" من الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية من مئة رجل يكون مركزها في دمشق وقاعدتها الخلفية في قبرص وعلى ان تكون برئاسة "منسق مدني خاص". وسوف يعد رئيس مجلس الامن لشهر تشرين الاول/اكتوبر السفير الاذربيجاني اغشين مهدييف مشروع رسالة من مجلس الامن الى منظمة حظر الاسلحة النووية تتضمن بنود تقرير الامين العام. ميدانيا، تمكنت قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني الجمعة من السيطرة على بلدتين في ضواحي دمشق بعد معارك ضارية مستمرة منذ اربعة ايام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني ان "القوات النظامية مدعمة بعناصر جيش الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية (لواء ابو الفضل عباس المؤلف من مقاتلين عراقيين بغالبيته) تمكنت من السيطرة اليوم على بلدتي الحسينية والذيابية" جنوب دمشق. وكان المرصد اشار الاربعاء الى سيطرة قوات النظام على قرية الشيخ عمرو في المنطقة ذاتها وعلى البساتين الفاصلة بين بلدتي الذيابية والبويضة. وفينما ذكر الاعلام الرسمي السوري ان الجيش النظامي سيطر على الحسينية والذيابية الاربعاء. اكد المرصد استمرار المقاومة والمعارك حتى اليوم. وتقع هذه المناطق كلها بالقرب من بلدة السيدة زينب التي تشهد منذ يومين معارك عنيفة بين قوات النظام والتنظيمات الموالية لها ومقاتلي المعارضة. ويجاهر حزب الله منذ اشهر بمشاركته في "الدفاع" عن السيدة زينب حيث يوجد مقام ديني مهم بالنسبة الى الشيعة.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة حقوقية تندد باعدام مقاتلين معارضين عشرات العلويين في سورية منظمة حقوقية تندد باعدام مقاتلين معارضين عشرات العلويين في سورية



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia