بيروت ـ جورج شاهين
طالب السفير التركي في لبنان اينان أوزيلديز، الخميس، بالإفراج عن الطيارين التركيين المخطوفين منذ تموز/يوليو الماضي على طريق المطار، والذين تحتفظ بهما جماعة شيعية تناصر قضية اللبنانيين الشيعة التسعة المخطوفين في اعزاز شمال سورية على يد مجموعة من الجيش السوري الحر، ويطالبون تركيا بدور ضاغط للإفراج عنهم، مؤكداً أن "بلاده ترفض أشكال الخطف كلها من أي طرف أتت".
وأشار اوزيلديز، خلال افتتاح اللقاء التشاوري اللبناني التركي في السفارة التركية في الرابية، إلى أن "علاقة تركيا ولبنان ازدهرت خلال الأعوام العشرة الماضية على مختلف الصعد التجارية والاقتصادية"، وحيا السفير التركي "الجهود التي يبذلها المواطنون اللبنانيون الأتراك على الأراضي اللبنانية لإنشاء كيان يضم أفراد وجمعيات من مختلف الانتماءات في إطار قانوني موحد، كما شكر الجمعيات اللبنانية على ما تبذله في سبيل تعزيز أواصر المحبة بين الشعبين اللبناني والتركي".
ويسعى الملتقى إلى إقامة مشاريع وخدمات اجتماعية وثقافية يستفيد منها اللبنانيون الأتراك وأصدقاؤهم والذين يبلغ عددهم قرابة 80 ألف نسمة من أتراك، وتركمان، وسريان، وعرب ماردين، وأكراد.
وجاءت مواقف اوزيلديز في وقت سادت فيه أجواء إيجابية انتهت إليها المفاوضات الجارية بين بيروت ودمشق والدوحة وأنقرة، وسط تكهنات غير مؤكدة بأن مخطوفي أعزاز سيكونا بين أهاليهما خلال عيد الأضحى المبارك، وأمضى المدير العام للأمن اللبناني اللواء عباس إبراهيم، ساعات طويلة متنقلاً بين بيروت ودمشق واسطنبول والدوحة، لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات عملية التبادل بين المجموعة الخاطفة في لواء عاصفة الشمال في اعزاز، وبين دمشق التي وافقت على إطلاق 128 سجينة، إضافة إلى معتقلة متهمة بالتعامل مع استخبارات غربية وكانت ضالعة في محاولة اغتيال إحدى الشخصيات السورية قبل اندلاع الأحداث في سورية في آذار/مارس العام 2011.
وحسب معلومات حصلت علها "العرب اليوم"، زار اللواء إبراهيم مساء الأربعاء الماضي مجدداً تركيا، بعد جولات مكوكية بين الدوحة و دمشق يومي الأحد والإثنين الماضيين، ما يشير إلى أن ملف المخطوفين بات في خواتيمه.
أرسل تعليقك