باكستان سلمت فرنسا قياديًا تاريخيًا مفترضًا للقاعدة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

باكستان سلمت فرنسا قياديًا تاريخيًا مفترضًا "للقاعدة"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - باكستان سلمت فرنسا قياديًا تاريخيًا مفترضًا "للقاعدة"

إسلام آباد ـ يو.بي.آي
سلمت السلطات الباكستانية فرنسا الثلاثاء الفرنسي نعمان مزغيش الذي يعتبر قياديا تاريخيا في تنظيم القاعدة ويشتبه بانه جند مقاتلين اسلاميين وتورط في مشاريع اعتداءات في الغرب، بحسب ما صرحت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس. وبعد ستة عشر شهرا في الاعتقال، سلمت باكستان مزغيش بعدما نقلته ليل الاثنين الثلاثاء الى مطار اسلام اباد ووضعته في طائرة متجهة الى باريس عبر دبي، يحيط به عناصر حراسة. وقال مصدر دبلوماسي ان مزغيش الذي يحمل ايضا جواز سفر جزائريا "وصل جوا بعد الظهر الى باريس". واوقفته على الفور المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية ووضعته في الحبس على ذمة التحقيق، كما اوضح مصدر قضائي في وقت لاحق. وعلى صعيد مكافحة الارهاب، يستمر الحبس على ذمة التحقيق اربعة ايام في فرنسا. وقد اعتقلته الشرطة الباكستانية في ايار/مايو 2012 بينما كان مسافرا على متن حافلة مع ثلاثة فرنسيين اخرين في جنوب غرب باكستان النائي، الذي غالبا ما يختاره الجهاديون لقربه من المناطق القبلية، المعقل الاساسي للقاعدة في المنطقة وفي افغانستان. ولدى اعتقاله، وصفت اجهزة الاستخبارات الفرنسية مزغيش بأنه "شخصية مهمة للقاعدة"، على صلة "بخلية هامبورغ" التي ينتمي اليها عدد كبير من قراصنة الجو الذين نفذوا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، والمشبوهة ايضا بالتخطيط لمشاريع اعتداءات في الغرب في الاعوام الفين. لكن اهميته في تنظيم القاعدة ما زالت موضع جدال. وستتم متابعة حالته عن كثب في بلد ما زال مصدوما بقضية محمد مراح الذي قتل سبعة اشخاص في اذار/مارس 2012 قائلا انه قام بفعلته باسم القاعدة، وذلك بعد اشهر من سفره الى باكستان. ومزغيش الذي اعتقل في باكستان في ظروف صعبة، اذ اصيب بالمرض ونفذ اضرابا عن الطعام، هو العضو الاخير من الفرنسيين الذين اعتقلوا في 2012 والذي يصل الى فرنسا. وكان الثلاثة الاخرون الذين ابعدوا في نيسان/ابريل، اتهموا لدى وصولهم بتنظيم "مجموعة من مثيري الشغب لتنفيذ اعمال ارهابية" ووضعوا في الحبس على ذمة التحقيق. وتقول مصادر متطابقة ان مزغيش سيلاحق ويسجن للسبب نفسه، وهي تهمة محددة في القانون الفرنسي التي تتيح الملاحقة والحبس بناء على نوايا القيام بأعمال ارهابية او اتصالات مع منظمات مشبوهة بالارهاب. لكن الملف يبدو من جهة اخرى ضعيفا في ما يتعلق بالوقائع التي تؤخذ عليه: فاذا كان مشبوها منذ فترة طويلة بالانتماء الى القاعدة، الا انه لم يثبت اي عنصر ملموس حتى الان تورطه في اي مشروع او هجوم ارهابي. ويقول مصدر قريب من الملف ان القضاء الفرنسي يستطيع مع ذلك ملاحقته على اساس عناصر قضائية قدمتها اجهزة الاستخبارات الالمانية وترقى الى الفترة التي كان يعيش خلالها في المانيا. وقال مصدر قريب من الملف ان "مزغيش هو +نجم+ العصابة. وهدف الاجراء الذي سيبدأ سيكون اثبات انتمائه الى القاعدة او صلاته بالشبكة، للوصول الى محاكمة عند الضرورة". واكد مسؤول فرنسي في مكافحة الارهاب هذا الاسبوع لوكالة فرانس برس "انه صيد ثمين. ونحن في القلب التاريخي للقاعدة". لكن مصدرا آخر قريبا من الملف كان اكثر دقة اذ اعتبر ان "من الصعب القول ما اذا كان فعلا ناشطا او مهما او +كان+ في اطار القاعدة". ووصفت اجهزة الاستخبارات الغربية والباكستانية مزغيش بأنه مقرب من يونس الموريتاني المسؤول المهم في القاعدة الذي اعتقل قبله بستة اشهر في باكستان. ويقول الجيش الباكستاني ان يونس الموريتاني كان مكلفا "بصورة شخصية" من اسامة بن لادن بالتخطيط في نهاية العقد الاخير لاعتداءات ضد "اهداف اقتصادية مهمة في الولايات المتحدة واوروبا واستراليا". واكد مصدر فرنسي لدى اعتقال هذا الفرنسي-الجزائري ان "مزغيش على صلة بالتهديدات الموجهة الى اوروبا". واعتقاله مع ثلاثة شبان فرنسيين في منطقة يمر فيها عدد من المقاتلين الاسلاميين، عزز ايضا الشبهات بأن مزغيش كان يضطلع ايضا بتجنيد الشبان المجاهدين الاوروبيين ولاسيما الفرنسيين. وتقول مصادر متطابقة ان مزغيش لزم الصمت خلال استجوابه في باكستان. لكن بعضا من الفرنسيين الثلاثة الذين كانوا معه اعلنوا انهم "جاؤوا الى باكستان لتعميق معرفتهم بالاسلام والذهاب للقتال في افغانستان". وتأمل السلطات الفرنسية في ان تتيح مواجهتهم مع مزغيش الحصول على مزيد من المعلومات، كما قالت هذه المصادر.  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باكستان سلمت فرنسا قياديًا تاريخيًا مفترضًا للقاعدة باكستان سلمت فرنسا قياديًا تاريخيًا مفترضًا للقاعدة



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia