بيروت – جورج شاهين
قالت مصادر فلسطينية في عين الحلوة أن "قرار فصل اللينو من فتح نهائي ولا رجعة عنه، لأن الرجل كبر حجمه ونريد إعادته إلى حجمه الطبيعي وكما فوت الكثير من الفرص للتسوية والمصالحة وأصر على عناده". جاءت هذه التأكيدات رغم المسيرات المؤيدة لـ"اللينو" في عين الحلوة، والمطالبة بإعادته إلى "فتح"، ومناشدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرجوع عن قرار فصله.
وقالت المصادر أنه "كانت هناك فرصة أخيرة للحل مع "اللينو" خلال زيارة المشرف على حركة "فتح" عزام الأحمد إلى لبنان بناء لطلب قيادات لبنانية وفلسطينية، لكنه أضاعها وأنهى مفاعيلها من خلال إصراره على قيادة ما أسماه "حركة إصلاحية"، وإطلاقه الكلام جزافا فافشل كل محاولات المصالحة معه، وهو يتحمل كامل المسؤولية عما وصلت إليه الأمور، وأن التهديدات التي يطلقها عليه تحمل مسؤوليتها".
وأشارت المصادر إلى أنه ورغم التحذيرات وحجم الإنذارات التي تلقاها "اللينو" لم يقطع علاقته مع محمد دحلان من خلال تلقيه أموالاً وزعها في "عين الحلوة" وغيرها من المخيمات تحت عنوان دعم النازحين الفلسطينيين، ومن خلال زوجة دحلان جليلة، مشيرا إلى أنه أولم على شرفها مساء امس الاول في صيدا، وهي الان في مخيم المية ومية وتجول على ما تسميه مشاريع تنفذها في البداوي والمخيمات"، مؤكدا ان "اللينو" يعرف ان دحلان مفصول من "فتح" بقرار من الرئيس عباس، وان التعاطي معه خروج عن اوامر القيادة، لان دحلان يريد التحرك في الاماكن التي تزعج الرئيس عباس وفتح".
وشددت على أن "اللينو" ليس برتبة عميد في "فتح"، انما برتبة عقيد وسيصبح فلسطينياً مجرداً من كل الرتب والأوسمة، وأن راتبه في تشرين الأول/ أكتوبر سيقبضه وهو الراتب الأخير له من "فتح"، كما أن كل مخصصاته ستتوقف اعتبارا من اول تشرين الثاني/نوفمبر وعليه أن يعيد كل الممتلكات التي بحوزته إلى "فتح". فبعد تجريده من رتبه الفتحاوية يصبح حرا بالتحرك والولاء الذي يختاره
أرسل تعليقك