حزب الله يُعلن تخلي ميقاتي عن المحكمة الدولية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"حزب الله" يُعلن تخلي ميقاتي عن المحكمة الدولية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "حزب الله" يُعلن تخلي ميقاتي عن المحكمة الدولية

بيروت ـ جورج شاهين
أعلن "حزب الله" اللبناني، أن رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي قد تخلى عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، المُكلفة بمحاكمة منفذي جريمة اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، في 14 شباط / فبراير 2005، والجرائم الأخرى المرتبطة بها. وقال موقع "العهد" الإخباري الذي يديره "حزب الله"، إن ميقاتي هدّد سابقًا بالاستقالة، وها هو اليوم يُلقي عن كاهله مسؤولية تمويل المحكمة، وعليه لن يلجأ إلى مخارجَ تُعيد إلى موظفي المحكمة رواتبهم". وقد أثار احتمال انعقاد جلسة للحكومة المستقيلة اهتمام السياسيين جميعهم، فيما يبرز ملفّ قد يداهم البعض لاحقًا، هو أن تمويل المحكمة الخاصة بلبنان، وعبءُ تصريف الأعمال أصبح كبيرًا بالنسبة إلى ميقاتي، فصلاحياته لن تُتيح له هذه المرة إيجاد حلٍّ لمعضلة التمويل، على غرار ما فعل منذ عامين، عندما استعان بحساب الهيئة العليا للإغاثة، وحوّل جزءًا من أموالها إلى المحكمة، وتحصّن ميقاتي بحدوده الحكومية بعد أن استقال قبل سبعة أشهر، ليُبلّغ المسؤولين في المحكمة الدولية بتعذّر تأمين الحصة الخاصة بلبنان في موازنة المحكمة، حصل ذلك منذ أسبوع في أحد الاجتماعات التي عقدها رئيس الحكومة المستقيل قبل أن يتوجّه إلى نيويورك، حيث التقى الجمعة الماضية هناك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأضافت معلومات "العهد"، أن المسؤول في المحكمة أصرّ على انتزاع التزام بالتمويل من ميقاتي، لكنّ الأخير صارحه أن "هذا الموضوع لم يعد عندي، ولا قدرة لي على تأمينه"، فيما طالبه المسؤول بصراحة أكثر بالعثور على منفذ، لأنه سابقًا فعل ذلك، ويستطيع إيجاد حلّ مجدّدًا، فأجاب ميقاتي مرة أخرى "لن أستطيع وضعي تغيّر اليوم". وقال ميقاتي للمسؤول في المحكمة، الذي التقاه في بيروت، "إن حلفاءي الذين تشاركت معهم في الحكومة وأتوا بي على قاعدة أن يُصار إلى سحب القضاة اللبنانيين في المحكمة، وإلغاء البروتوكول الموقع معها، لم أحقق لهم ما أرادوا بل موّلت المحكمة مرتين، إلا أنني اليوم لن أتمكن من ذلك، ولا تستطيع حكومة تصريف الأعمال البتّ في هذا الأمر، بل للحكومة الجديدة صلاحية حسم الملفّ". توسّع الموضوع أكثر، في اليومين الماضيين، راسل وزير المال محمد الصفدي ميقاتي، طالبًا منه التوقيع على كتاب إداري تلقّاه من المحكمة الدولية لدفع حصة لبنان، مقسّمًا إيّاها إلى ثلاثة دفعات، بما يسهّل عملية الإيفاء بالمستحقات المتوجّبة على الحكومة، غير أن ميقاتي ردّ عليه قائلاً، "في الماضي طلبت مني تمويل المحكمة تحت عنوان، أن هذا يحتاج إلى قرار مجلس الوزراء مجتمعًا، واليوم أعيد عليك هذا الموضوع يحتاج إلى قرار حكومة مجتمعة". وكشفت مصادر مطّلعة على كواليس المفاوضات المرتبطة بالتمويل، أن "ميقاتي وضع بتلك الإجابة الكرة في ملعب مجلس الوزراء في حال انعقد، وإلى حينه لم تُحسم بعد مسألة وضع هذا البند على جدول الأعمال، وتحوّل التمويل إلى مادة سجالية بين ميقاتي والصفدي بعد أن تبادل الرجلان الأسبوع الماضي بيانات ردود على خلفية قرار صادر عن رئيس الحكومة ويقضي بتكليف جهاز أمن الدولة التحقيق بمسألة إدارية". وأشارت المصادر إلى أن رئيس تيار "العزم"، يشعر بألا جدوى من المحكمة التي لم تعد تعني له كما في السابق، حين تحدّى فريق "8 آذار"، مهدّدًا بالاستقالة ما لم يدفع لبنان متوجباته إلى المحكمة، وعليه لن يتراجع اليوم عن قراره متسلّحًا بصلاحياته المحدودة في رئاسة حكومة تصريف أعمال، ولا سيّما أنه لم يعد لديه ما يخسره بعد استقالته في آذار/مارس 2013، وأن موقف "14 آذار" من قرار وقف التمويل الذي اتخذّه ميقاتي لن يؤثر على الأخير، وهو ماضٍ فيه حتى النهاية، خصوصًا أنه أبلغ المسؤولين الأميركيين بذلك. يثشار إلى أن عدم تمويل المحكمة، يُعلّق مصير استمرار عملها الذي سيُعَرقَل، ما لم يتمّ تأمين رواتب الموظفين فيها، بغضّ النظر عن "التسييس" الذي يرافق مهمتها منذ تأليفها.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يُعلن تخلي ميقاتي عن المحكمة الدولية حزب الله يُعلن تخلي ميقاتي عن المحكمة الدولية



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia