بغداد ـ نجلاء الطائي
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الاثنين، أن الأجهزة الامنية تحقق إنجازات في مكافحة المجاميع المسلحة، لاسيما في محافظة الموصل، مجددًا تحذيره من تداعيات الأزمة السورية، وانتقالها إلى بلاده.
وتأتي تصريحات المالكي بعد يومين من سقوط عشرات الأشخاص، بينهم تلاميذ، في استهداف مقهى شعبي جنوب مدينة تكريت، والزائرين المتوجهين إلى مرقد الإمام محمد الجواد شمال بغداد، ومدرسة ابتدائية، ومركز أمني في قضاء تلعفر، غرب مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى.
وقال المالكي، في بيان له، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، أن "ما يتعرض له العراق هو مؤامرة كبيرة، تهدف إلى خلق الفتنة والطائفية بين أبناء المجتمع الواحد، لذلك فإن مايحصل في سورية هو حرب أهلية، يخطط لها أن تنتقل إلى العراق"، مؤكدًا أن "استهداف مجالس العزاء في مدينة الصدر والأعظمية والدورة هو محاولة يائسة من أعداء العراق، لبث الفرقة وإشاعة الطائفية بين مكوناته"، مبينًا أن "الأجهزة الأمنية تحقق، في كل يوم، إنجازًا أمنيًا في ملاحقتها لقوى الإرهاب، لاسيما في الموصل، حيث يخوض أبناؤكم في القوات المسلحة، ويساندهم رجال العشائر، حربًا ضد القاعدة، والبعثيين، وكل من يقف إلى جنبهم، بغية تدمير العراق"، مشيرًا إلى أن "المنطقة تشهد حالة من عدم الاستقرار، وهذا الأمر يستدعي من الجميع توحيد الصفوف، لمواجهة التحديات"، لافتًا إلى أن "الهدف من زعزعة الاستقرار في العراق هو لكي لا يبقى العراق قويًا مقتدرًا على مواجهة الصعاب".
وأوضح رئيس الوزراء أن "ما يحصل في العراق سيرتد على من يقوم به"، وتابع "لن نسمح ولن نتراخى تجاه كل من يخطط لاستهداف بلدنا وأبناء شعبنا"، داعيًا "الجميع إلى العمل والتعاون لدعم الأجهزة الأمنية في ضرب الإرهاب وتعزيز الثقافة الأمنية بين مكونات المجتمع العراقي، بغية إفشال مخططات الأعداء".
أرسل تعليقك