رام الله - وليد أبو سرحان
أكَّدت مصادر فلسطينية، الأحد، أن هناك مشاورات تجري بين الفصائل الوطنية والإسلامية في قطاع غزة لإرسال وفد شعبي إلى مصر، للتعبير عن الرفض للتدخل في شؤونها الداخلية ،وبحث السبل الكفيلة بالتخفيف من معاناة أهالي القطاع، جراء إقدام الجيش المصري على تدمير أنفاق التهريب وإغلاق معبر رفح البري، مما ضاعف من معاناة أهالي هناك في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ العام 2006.
وكشف عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الديمقراطية" صالح زيدان، تواصل التحضيرات والتجهيزات لإرسال وفد شعبي إلى جمهورية مصر العربية خلال الفترة المقبلة.
وأعلن زيدان في تصريح صحافي، الأحد: "نُجري محادثات داخلية للاتفاق على إرسال وفد شعبي من قطاع غزة إلى مصر، لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين، للتباحث في ملفات عدّة مترابطة بين الجانبين، وتوضيح صورة التطورات الأخيرة".
وجدد زيدان التأكيد على الموقف الفلسطيني بعدم التدخل في الشأن المصري الداخلي، مؤكدًا أن الفلسطينيين هم دائمًا مع إرادة الشعب المصري، ومنحازون لمطالبه، مشددًا على قوة التلاحم والأخوة القائمة بين الشعبين الفلسطيني والمصري.
واستبعد زيدان حدوث أيّ تصادم بين فصائل قطاع غزة والجيش المصري، وذلك بخلاف المزاعم الإسرائيلية عن وجود حالة تصادم ستجري خلال الفترة المقبلة بين الجانبين، وأوضح "الفلسطينيون حريصون على إبقاء حالة التلاحم والأخوة مع مصر، وأمن الأخيرة هو مصلحة فلسطينية، في تحقيق الأمن لقطاع غزة وسكانه".
وزعمت مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش المصري زاد في الأسابيع الأخيرة من الضغط على قطاع غزة وحركة "حماس"، مدعين أن الخطوة المقبلة للجيش المصري ستكون التصادم مع المنظمات الفلسطينية في القطاع.
وتمر علاقات "حماس" مع مصر بتوتر متصاعد بدأ منذ "احتجاجات 30 يونيو" الماضي التي أدت إلى عزل الرئيس محمد مرسي، والذي تم تمديد اعتقاله بتهمة التخابر مع الحركة الإسلامية، وسبق أن اتهمت وسائل إعلام مصرية رسمية وغير رسمية "حماس" بالتدخل في الشأن المصري لصالح جماعة "الإخوان المسلمين"، ونفت "حماس" مرارًا هذه الاتهامات، وأكَّدَت أنها تفتقد لأي دليل.
أرسل تعليقك