اللاذقية – جعفر ديوب
تستمر حملات المداهمة والاعتقال في قرية المتراس في ريف محافظة طرطوس، لليوم الثاني على التوالي، بعد أن اقتحمتها قوات تابعة لميليشيا جيش الدفاع الوطني، وعناصر من قوات "الشبيحة"، الموالية للحكومة السورية، حيث سجّل اعتقال أكثر من 300 شاب من المنطقة.
فيما شهد مساء السبت انتشارًا كثيفًا غير مسبوق لقوات الحكومة، بالعتاد العسكري الكامل، عند دوار مار تقلا، في مدينة اللاذقية، على الساحل السوري.
وقامت قوات جيش الدفاع الوطني باقتياد شبّان قرية المتراس إلى مكان مجهول، بينما تم قتلُ عددٍ من الشبان في البساتين المحيطة للقرية، التابعة لمنطقة صافيتا، والواقعة قرب وادي النصارى، غرب محافظة حمص.
وسجّل، السبت، مقتلُ أكثر من عشرة شبان في القرية، وقصف وحرق منازل عدة، بينما انتشرت قوات من جيش الدفاع الوطني في شوارع القرية، ونصبت الحواجز على مداخلها، وفي أحيائها الرئيسية.
وحذّر ناشطون في المنطقة ومحيطها من ارتكاب مجازر جديدة في المتراس، لاسيما بعد شائعاتٍ قامت قوات النظام بنشرها، بشأن وجود مسلحين مقاتلين في صفوف المعارضة، يتحصّنون في القرية.
ولفت ناشطون من مدينة الحصن، القريبة من القرية، إلى أن قوات جيش الدفاع الوطني دخلت المتراس دون أية مقاومة تذكر، وما زالت العناصر موجودة في القرية، وتقوم بحملات تفتيش ومداهمة حتى الآن.
وانتشرت قوات الحكومة بالعتاد العسكري الكامل، السبت، عند دوار مار تقلا في مدينة اللاذقية، لاسيما أمام مطعم "الأندلس"، ومطعم "القدسي"، وأمام مدرسة "يوسف العظمة"، حيث قاموا بتفتيش السيارات والمارة.
وقامت قوات الأمن بقطع الشوارع، ونزع الزجاج العاكس عن السيارات المجهّزة به، والطلب من جميع السيارات بتخطيط اللوحات المرورية من جديد.
ولم تسجّل حالات اعتقال على الدوار، بينما دخلت دوريات مداهمة إلى أحياء عدة من المدينة، واعتقلت شبّانًا منها، لتهمة التعامل مع كتائب المعارضة في ريف اللاذقية.
وأكد الناشط المدني عبدو المصعب أن "قوات الحكومة ركّزت على السيارات التي تعود ملكيتها إلى عناصر من ميليشيا جيش الدفاع الوطني، وقوات الشبيحة الموالية للحكومة السورية، وهي المعروفة بتركيب الزجاج العاكس على السيارات، ونزع الدهان عن اللوحات المرورية".
أرسل تعليقك