ايران تطلب من القوى الكبرى مراجعة عرضها في المفاوضات النووية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ايران تطلب من القوى الكبرى مراجعة عرضها في المفاوضات النووية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ايران تطلب من القوى الكبرى مراجعة عرضها في المفاوضات النووية

طهران - ا.ف.ب.
طلبت ايران الاحد من القوى الكبرى اعادة النظر في اقتراحاتها في المفاوضات النووية، معتبرة ان عرضها السابق لم يعد قائما وذلك قبل ايام من استئناف المحادثات في جنيف. واثناء اجتماعين في الماتي (كازاخستان) في شباط/فبراير ونيسان/ابريل الماضيين، قدمت القوى الكبرى عرضا يتضمن وجوب موافقة ايران خصوصا على "تعليق" انشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة وتخفيف انشطة التخصيب في موقع فوردو الواقع تحت الارض على بعد 100 كلم جنوب طهران والذي يصعب تدميره بعمل عسكري. وفي المقابل، توافق القوى الكبرى على تخفيف بعض العقوبات المفروضة على تجارة الذهب والقطاع البتروكيميائي. واعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في تصريحات اوردتها وسائل اعلام الاحد ان "العرض السابق لمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) اصبح من التاريخ وعليهم المجيء الى طاولة المفاوضات مع مقاربة جديدة"، في وقت من المقرر ان تستأنف المحادثات بين الجانبين يومي 15 و16 تشرين الاول/اكتوبر في جنيف. واعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاسبوع الماضي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، ان القوى الكبرى تنتظر رد ايران على هذا العرض الذي اعتبرته ايران غير كاف في تلك الفترة. وبحسب ظريف، فان اتفاقا حول الملف النووي الايراني يمكن ان يتم "في غضون سنة". وقال "لن نسمح بان نتفاوض لمجرد مبدأ التفاوض. المسالة النووية تشكل اختبارا كبيرا لمعرفة ما اذا كان الغرب يسعى فعليا الى حل". ومفاوضات جنيف ستكون الاولى بين 5+1 وايران منذ انتخاب الرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني في حزيران/يونيو الذي اعرب عن الامل في التوصل سريعا الى اتفاق مع الغرب حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل الشديد بينما لم تتقدم المفاوضات منذ ثمانية اعوام. وشدد روحاني مع ذلك على حق ايران في تخصيب اليورانيوم وسط مخاوف الغربيين والاسرائيليين الذين يتهمون ايران بالسعي الى امتلاك السلاح الذري وهو ما تنفيه طهران التي تكرر ان برنامجها النووي مدني بحت. وقام روحاني بزيارة تاريخية الى الامم المتحدة في نهاية ايلول/سبتمبر وتحدث هاتفيا مع الرئيس الاميركي باراك اوباما فيما العلاقات بين البلدين مقطوعة منذ 1980. والتقى وزراء خارجية ايران ودول مجموعة 5+1 في نيويورك، ما شكل سابقة ايضا بهدف استئناف المفاوضات. ورحب المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي بالتحرك الدبلوماسي الذي قام به روحاني لكنه انتقد الاتصال الهاتفي بين الرئيسين. وقال ظريف ان "هدفنا هو التحكم بالطاقة النووية السلمية وخصوصا تخصيب اليورانيوم على ارضنا وهدفهم هو ان يبقى برنامجنا سلميا دائما. يتعين ايجاد وسيلة لبلوغ هذين الهدفين في الوقت نفسه". واضاف ان ايران مستعدة "لشفافية تامة" بخصوص برنامجها النووي لطمأنة المجموعة الدولية. وقال "لو نجحت الضغوط على ايران لما كان لدينا اليوم 18 الف جهاز طرد مركزي"، في اشارة الى العقوبات الدولية التي فرضت على طهران. وزادت طهران في الاشهر الاخيرة قدرات التخصيب وخصوصا بزيادة الاف اجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز وبتركيب الف جهاز اخر من الجيل الجديد الاكثر قدرة والاكثر سرعة. واضاف ظريف ان "العقوبات طالت الحياة اليومية لكل الايرانيين (...) وعلى الرغم من هذه الضغوط، لم يحقق الغرب اهدافه. يجب وقف هذه اللعبة والبدء باخرى يعترف فيها الغربيون بحقوق ايران في التخصيب". من جهته حذر وزير الاقتصاد الايراني علي طيب نيا من انه يجب عدم تعليق امال كبرى على "رفع العقوبات في مستقبل قريب" والاعتقاد بان رفع العقوبات سيؤدي الى "حل المشاكل" سريعا. والعقوبات النفطية والمصرفية والتجارية التي فرضت على ايران منذ مطلع 2012 ادت الى تراجع العائدات النفطية الايرانية بمعدل النصف ما تسبب بتراجع قيمة العملة الوطنية وتضخم بنسبة 40% بحسب الارقام الرسمية. ولو انهم اشادوا برغبة ايران في التوصل الى اتفاق، يعبر الغربيون عن قلقهم من بعض جوانب البرنامج النووي الايراني. وطالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد خصوصا باعتماد الشفافية بشأن الانشطة في فودرو والمفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة في اراك. من جهته دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو المجموعة الدولية الى عدم تخفيف الضغط على ايران معتبرا ان العقوبات "على وشك تحقيق هدفها" المتمثل "بحرمان ايران من قدراتها على التخصيب".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايران تطلب من القوى الكبرى مراجعة عرضها في المفاوضات النووية ايران تطلب من القوى الكبرى مراجعة عرضها في المفاوضات النووية



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia