الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
طرَدَت الحكومة الأوغندية، الأربعاء، الدبلوماسي السوداني جاد السيد محمد الحاج بعد اتهامه بالتجسس داخل الأراضي الأوغندية.
وكشفت صحيفة "نيو فيشن" الأوغندية نقلاً عن ضابط أمني "أن السلطات تتبعت حركة الدبلوماسي الذي كان يقوم بعمليات اتصال بمكاتب وجهات بهدف الحصول على معلومات بشكل غير قانوني، وتم ضبطه، الأحد، وهو يقوم بتسليم المال لموظفين للحصول على معلومات سرية".
وأكّدت الصحيفة أن وزارة الشؤون الخارجية الأوغندية أرسلت مذكرة الى السفارة السودانية تطالب برحيل جاد السيد الحاج من أراضيها فورًا، ونقلت تصريحات لوزير الدولة للشؤون الاقليمية الأوغندي قال فيها: "طلبنا من سفارته مغادرته فورًا"، موضحًا أنه "يحمل الصفة الدبلوماسية ولكنه تصرّف بعكس ذلك، لقد قبض عليه متلبسًا بالتجسس ويجب أن يغادر"، وأوضح الوزير الأوغندي أن العلاقات بين البلدين لن تتاثر بالحادث.
ونفت السفارة السودانية في أوغندا أن تكون تلقت إخطارًا بطرد الدبلوماسي، وأكَّدَت أن الدبلوماسي الذي يعمل منذ العام 2010 م انتهت فترة عمله في السفارة، ولديه شيء آخر يقوم به في السودان، ولم يصدر حتى اللحظة تعليق من الحكومة السودانية على الخطوة الأوغندية.
وتَشهَد العلاقات السودانية توترات في السنوات الأخيرة تصاعدت في أعقاب استضافة كمبالا للقاء ضم قادة المعارضة وقيادات "الجبهة الثورية"، الأشهر الماضية، تم خلاله التوقيع على وثيقة "الفجر الجديد"، حيث اتفقت الاطراف الموقِّعة على الوثيقة على إسقاط النظام الحاكم في السودان، لتُصنِّف الخرطوم الرئيس الأوغندي يوري موسفيني في خانة أعدائها.
ويعود التوتر في علاقات البلدين، وبحسب البعض، إلى سنوات خلت، وإلى فترة ما قبل انفصال الجنوب عن الشمال، وحينها كان موسفيني يدعم "الحركة الشعبية"، التي كانت تقود الحرب في الجنوب بقيادة الراحل جون قرنق، وكانت كمبالا تتهم الخرطوم في ذلك الوقت بتقديم الدعم والمساعدات إلى "جيش الربّ"، بقيادة جوزيف كوني، الذي يقاتل الحكومة الأوغندية حتى الآن.
أرسل تعليقك