الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
تضاربت الانباء بشأن قرار أتخذه الحزب الاتحادي الديمقراطي فض بموجبه شراكته مع الحزب الحاكم في السودان، ففي الوقت الذي تحدثت قيادات في الحزب عن قرار كهذا كشف عضو في المكتب السياسي للحزب لـ "العرب اليوم" فضل عدم الكشف عن إسمه مساء الاربعاء أن يكون الحزب الذي يقوده محمد عثمان الميرغني أقدم على خطوة كهذه ، لكنه عاد وقال إن "الشراكة التي تمت بين حزبه والمؤتمر الوطني وحصل بموجبها الاتحادي الديمقراطي على مقاعد وزارية ومناصب رفيعة على المستوي المركزي قبل عامين ظلت محل جدل ، فهناك من يتمسك بالشراكة وهناك من ظل يرفضها".
وألمح الي أن "مشاركة حزبه تبقى ضرورية بالنظر الى الواقع السياسي الراهن، ونفى أن تكون أزمة هناك داخلية تنتظر حزبه،
وكشف أن "الحزب استعرض في اجتماع مطول الاربعاء عدة قضايا لكنه رفض الحديث عنها، وقال إن إجتماع الاربعاء حتى وان تحدث عن فض الشراكة فان هذا لايعني انها مهددة بالانهيارلاسباب عدة من بينها أن الاجتماع ليس من سلطاته إتخاذا قرار خطير كهذا". وتحدثت أنباء عن فض الحزب لشراكته مع المؤتمر الوطني بسبب الاحداث الاخيرة، وقال الناطق الرسمي المناوب للحزب محمد سيداحمد في تصريحات له إن "القرار يأتي لجملة من المعطيات أبرزها تطبيق القرارات الاقتصادية وحملة الاعتقالات التي ظلت تمارسها السلطات الأمنية منذ إندلاع الاحتجاجات وعدم اخذ رأي حزبه في القضايا الوطنية وعلى رأسها الزيادات الأخيرة في أسعار المحروقات،
وكان المتحدث الرسمي بإسم الحزب إبراهيم الميرغني قدم استقالته من الحزب وأعلن اعتزاله العمل السياسي، إحتجاجاً على موقف حزبه من التظاهرات التي شهدتها مدن سودانية عدة. ويتوقع حدوث إستقالات جماعية لمجموعة من قيادة الحزب وبحسب "سودان تربيون" فان رئيس الحزب الموجود حالياً خارج البلاد أوعز بالغاء إجتماع كان من المقرران تعقده الهيئة القيادية للتقرير بشان المشاركة في الحكومة بعد أن تأكد أن القرار الراجح إتخاذه داخل الاجتماع هو فض الشراكة.مع الحزب الحاكم
أرسل تعليقك