بيروت - جورج شاهين
أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني العميد إبراهيم بصبوص، الأربعاء، مذكرة خدمة، بغية استدعاء الاحتياطيين من رتبة معاون وما دون، للخدمة في قوى الأمن الداخلي، في عمليات حفظ الأمن وتوطيد النظام.
وكشفت المعلومات أن بصبوص شكل لجنة من الضباط، برئاسة العقيد الركن معين شحادة، مهمتها إعداد آلية لدراسة كيفية استقبال الاحتياطيين، الذين سيتم استدعاؤهم إلى الخدمة، بموجب تقرير مفصل، ليتم في ضوئه إصدار قرار الاستدعاء، وتعميمه على وسائل الإعلام، والموقع الإلكتروني للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بغية إبلاغ المعنيين بالمواعيد المحددة لمثولهم أمام اللجنة، والخضوع للفحوص المطلوبة.
وكان بصبوص قد تحدث أمام وفد من نقابة المحررين عن الأوضاع الأمنية، والتهديدات التي يخشى منها المواطن اللبناني، مؤكدًا أن "مهمة قوى الأمن الأساسية هي المحافظة على الأمن والنظام، ومهمة الضابطة العدلية هي لإجراء التحقيقات، في كل القضايا الإجرامية، إضافة إلى الضابطة الإدارية"، موضحًا أن "قوى الأمن الداخلي منتشرة في كل الأراضي اللبنانية، وتنفذ مهماتها كما يجب، لاسيما في مجال الضابطة العدلية"، مشيرًا إلى أنه "في الفترات السابقة لم تحدث جريمة كبيرة إلا واكتشفناها، لاسيما في مجال تهريب المخدرات، ومكافحة التفجيرات، وملاحقة الإرهاب باتت من مهماتنا، ووجودنا كبير وفعال وملحوظ، في ما يتعلق بهذا الموضوع، لنصل إلى نتائج إيجابية".
وأضاف بصبوص "الصحافة تنتقد عملنا أحيانًا، ولا أعرف إذا كان ذلك عن سوء نية أم لا، والقرار السياسي، الذي اتخذ أخيرًا، للحلول مكان ما سمي الأمن الذاتي، كان أيضًا مهمة جديدة لنا، ونحن لا يمكننا التهرب من المسؤولية الملقاة علينا، رغم حجم عديدنا، الذي لا يتجاوز الـ24000 عنصرًا، وهم موزعون على كل الأراضي اللبنانية، ونحن بانتظار الموافقة على تطويع 2000 عنصر".
وفي شأن مشروع دمج الميليشيات الطرابلسية بالقوى الأمنية، أوضح بصبوص أن "الموضوع مطروح، إذا أردنا تطويع عناصر جديدة، نقوم ببلاغ تطوع، ومن أراد التطوع عليه أن يقدم المستندات المطلوبة، وسجله العدلي، إذا كان مستوفيًا الشروط المطلوبة فإنه يخضع للامتحانات الصحية والخطية، وإذا نجح فيها أهلاً وسهلاً به"، مؤكدًا أن "الوضع السائد في لبنان ليس مريحًا أمنيًا، هناك معلومات عن إمكان حصول تفجيرات في أماكن معينة، ونحن نحاول، مع الأمن العام وأمن الدولة، جمع معلومات استباقية لمواجهة أي خطر أمني إرهابي".
وعن التنسيق مع الجيش اللبناني، لاسيما عقب الأخبار التي تناولت المؤسستين العسكريتين، إثر أحداث صيدا، قال "التنسيق بين الجيش والقوى الأمنية كامل، وإذا وجدت منافسة بين المؤسستين فهي منافسة شريفة لمصلحة لبنان".
أرسل تعليقك