بغداد – نجلاء الطائي
اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أن العراق يقف على مفترق طرق أمام ما يواجهه من تحديات أمنية وأزمات سياسية، فيما أكدت أخر إحصائية لعدد الضحايا، أصدرتها البعثة الأممية "يونامي"، مقتل وإصابة 3112 شخصًا، في أيلول/سبتمبر الماضي.
ويشهد العراق أزمات سياسية متعددة، تتعلق بالشراكة، وإدارة الحكم، وقوانين خلافية معطلة، ويتزامن معها تكرار الخروق الأمنية، التي يذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى.
وأضاف النجيفي، في كلمته التي القاها في فعالية يوم السلام العالمي، التي أقامها مجلس النواب، بالتعاون مع الأمم المتحدة، والتي أقيمت في العاصمة بغداد، الأربعاء، أن "هناك فرصة تاريخية مهمة للسير نحو السلام، إذا اتفقنا على حل الخلافات بالشراكة والتوافق، في ضوء ما نشهده من ضراوة الاستهداف لأبناء هذا البلد، وسقوط المئات من الشهداء والجرحى"، مُبينًا أن "الشعب العراقي أمامه فرصة بناء تجربة ديمقراطية رصينة، تحفظ سيادته على وطنه، وقراره المستقل، ويكون فنارًا ديمقراطيًا شاخصًا في المنطقة والعالم"، معربًا عن أمله بأن "تشكل هذه الفعالية إضافة نوعية مهمة، على طريق إنضاج مفهوم السلام والسلم والأمان في العالم عمومًا، ولاسيما في العراق".
وكان قادة الكتل السياسية قد وقعوا، في 19 أيلول/سبتمبر الماضي، على مبادرة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي "وثيقة الشرف الوطني ومبادرة السلم الاجتماعي"، التي تتضمن العمل على تعزيز الثقة بين أفراد العملية السياسية، فيما بينهم من جهة، ومع الجمهور من جهة أخرى.
وكانت بعض الجهات قد قاطعت المبادرة، من بينها رئيس "القائمة العراقية" أياد علاوي، وجبهة "الحوار الوطني" برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك.
ودعا رؤساء الكتل والرئاسات الثلاث، القيادات التي تخلفت عن الاجتماع الوطني إلى الالتحاق بهم، مؤكدين أن أبوابهم مفتوحة أمامهم.
وشددت وثيقة الشرف على "الوقوف بحزم لمواجهة أي خطر أو نهج أو ممارسة، تحرض على العنف والطائفية، ونبذ التقاطع والقطيعة بين القوى السياسية، وتحريم ومنع استخدام موارد وإمكانات الدولة، بغية استهداف الخصوم، واعتماد مبدأ الحوار سبيلاً لمعالجة المشكلات والملفات العالقة.
أرسل تعليقك