بيروت ـ جورج شاهين
اختتم بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي زيارة إلى الفاتيكان دامت 6 أيام بعد مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر نظمته، ودعت إليه أخوية القديس إيجيديو تحت عنوان "شجاعة الرجاء..الأديان والحضارات في حوار"، الذي شارك فيه أيضًا رئيس الوزراء الايطالي أنريكو ليتا.
وجدد يازجي في كلمته في المؤتمر، "دعوته إلى إحلال السلام"، معتبرًا أن "سورية مدعوة بمنطق الحوار والحل السياسي السلمي أن تتجاوز أزمتها وتعود بهية وعروسًا من عرائس هذا المشرق. السلام في سورية لا تأتي به لا الصواريخ المدمرة ولا البوارج الحربية، لا بل بالأحرى إرادة السلام، من الخارج والداخل، ومنطق الحوار والجهود لتثبيت الحل السياسي السلمي. سورية صدرت للعالم قوة الحضارة لا حضارة القوة. رايات السلام في مشرقنا أحلى وأبهى من طبول الحرب".
واللافت في الخطاب، كان استحضار البطريرك يازجي سلفه أسقف أنطاكيا الشهيد القديس أغناطيوس الذي ضرسته أنياب الأسود في الكولوسيوم في روما دفاعًا عن مسيحيته، فقال "من روما، التي تقدس ترابها بدماء شهداء الرب الأول، أخاطب كل المؤمنين في العالم، أخاطبهم بكلمات أسقف أنطاكية، القديس إغناطيوس، في رسالته إلى أهل روما منذ حوالي ألفي سنة". وتابع "اذكروا في صلواتكم الكنيسة التي في سورية، التي المسيح ناظرها مع محبتكم"، ودعاهم "اذكروا في صلواتكم كل السوريين وكل اللبنانيين واسألوا الله القدير أن يغرس في ديارهم سلامه الإلهي".
مشيرًا بقوله "نعم يا إخوة إن السلام في سورية هو محك مسيحيتنا، فهلا تضافرت جهودنا لنمسح من عيون السوريين كل دمعة ولنقود معركة السلام والحرية من أجل فجر جديد".
والتقى يازجي على هامش المؤتمر عددًا من الشخصيات الايطالية وفي مقدمهم رئيس الوزراء الايطالي أنريكو ليتا، كما زار المدرسة المارونية في روما، وكان في استقباله المطرانين بولس مطر وفرانسوا عيد والمونسنيور طوني جبران وعدد من الكهنة.
أرسل تعليقك