غزة – محمد حبيب
نفى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق صحة الأنباء التي تحدثت عن ضغوط تواجه قيادة الحركة المقيمة في العاصمة القطرية الدوحة.
وأكَّدَ أبو مرزوق في تصريحات صحافية، الإثنين، أن "هذا كلام عارٍ عن الصحة وهو اختلاقات وأكاذيب، ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لم يتعرض لأي ضغوط، وكذلك جميع كوادر الحركة في قطر".
وعن معبر رفح، قال أبو مرزوق :"نحن لم نطلب أو نطرح عودة حرس الرئاسة للعمل في معبر رفح، وفتح هي من طرحت إدارة المعبر بصورة مشتركة، وذلك بالاتفاق مع الجانب المصري، والسفير الفلسطيني المحترم في القاهرة هو الذي أراد أن يبرر إغلاق المعبر بأنه لن يُفتح إلا إذا وافقت حماس على عودة حرس الرئاسة إلى المعبر فقلنا لا مانع فليعد الحرس الرئاسي، وهم أصلاً من ترَكَوا أعمالهم السابقة وجلسوا في منازلهم بناءً على توجيهات من رام الله، وهُدِّد من يذهب منهم لعمله بقطع راتبه، ومن هنا قلنا فليعودوا".
وأوضح: "المهم أن لا يُخنق الناس في قطاع غزة عبر المنفذ الوحيد لهم إلى العالم، المهم عندنا مصالح الناس، وأن لا يُعاقَبوا بسبب خلافات سياسية أو غيرها، أما عن المصالحة الكاملة أو الشاملة، فنحن نعلم بأن المعبر وغيره تفاصيل، ويجب علينا أن نذهب للمصالحة لنُنهي كل هذه الإشكالات".
وبشأن ما تواجهه القدس من مخاطر عدّة، ذكر أبو مرزوق: "القدس منذ الاحتلال الصهيوني لها والمخطط جارٍ لتهجير أهلها، واستيطان أحيائها، وعودة هيكلهم المزعوم، وفي الفترة الأخيرة كانت هناك قرارات عدة خطيرة للكنيست، منها اعتبار الأقصى مكانًا سياحيًا وحق اليهود في الصلاة فيه، وإلزام الشرطة بحمايتهم، وبتخصيص باب المغاربة لهم، وتحديد الفئات العمرية للصلاة في المسجد، وبعد ذلك التقسيم الزماني للمسجد، تمهيدًا للتقسيم المكاني، ثم التوسع في المكان والتمديد في الزمان".
وعن رؤيته لما يجري من تصعيد وتظاهرات في الأيام القليلة الماضية بين جموع من الشعب الفلسطيني وبين جنود الاحتلال في القدس وفي الضفة الغربية، بيَّن أن "القدس تحتاج الكثير من الفلسطينيين والعرب والمسلمين، ويجب أن لا يكون وضع القدس في أي حال من الأحوال تحت مقصلة الصهاينة".
وشدّد أبو مرزوق: "الانتفاضة الأولى والثانية لم تخرُجا بناءً على استدعاء من أحد، ولكن الشعب الفلسطيني الذي هو أكبر من كل فصائله حينما رأى انسدادًا سياسيًا وغيابًا كاملاً لبرامج الفصائل في الشارع تحمل هو المسؤولية، واستنهض الهمم، ونحن الآن نمر بمرحلة متشابهة مع الانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى، فالانقسام والاحتلال والحصار والاستيطان والتهويد والقدس من أجل كل ذلك سينهض شعبنا ومن دون استدعاء من أحد نحو انتفاضة ثالثة أراها آتية".
وعن نظرة "حماس" تجاه المصالحة والمفاوضات، قال: "المصالحة قدرنا وليست مجرد خيار؛ ولا يمكن تقسيم الشعب الفلسطيني أكثر مما هو مُقسّم الآن، كما لا يمكن عزل الضفة عن غزة حاليًا فذلك انتحار، ونحن طالبنا بإنهاء الانقسام منذ اليوم الأول لحدوثه، ورفض إخواننا في فتح حتى جاءت حرب 2008/2009، وقبلوا الجلوس للحديث عن المصالحة ولكن أولويات تحركهم هو التفاوض مع الاحتلال، وهذا من أكبر الأسباب التي أعاقت الوحدة".
أرسل تعليقك