جنيف - العرب اليوم
انتقد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أمام أعمال اللجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الاثنين، عدم الإشارة إلى مأساة اللاجئين السوريين، في قرار مجلس الأمن الدولي، المعني بالأسلحة الكيميائية السورية.
وقال أوغلو، خلال كلمته في الجلسة المخصصة لأزمة اللاجئين السوريين، أن "تركيا قد حاولت مرارًا إضافة مجرد إشارة إلى المساعدات الإنسانية المطلوبة للاجئين السوريين، في هذا القرار"، مشيرًا إلى أن "تركيا حصلت على وعد باستصدار قرار خاص بشأن المأساة الإنسانية، التي يتعرض لها الشعب السوري"، مطالبًا مجلس الأمن بـ"ضرورة الإنصات إلى معاناة اللاجئين والنازحين السوريين"، مؤكدًا أن "الأمر يتطلب تحركًا حثيثًا يتناسب مع حجم تلك المأساة غير المسبوقة في التاريخ الحديث"، داعيًا المجلس إلى "دراسة إنشاء ممرات آمنة، تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى النازحين في سورية، ومد يد العون لهم، عوضًا عن البحث عنها في دول الجوار"، محذرًا من "تطور هذه المأساة، التي بدأت تشهد مولد جيل من الأطفال في المخيمات"، مناشدًا المجتمع الدولي بـ"التحرك الجاد، قبل أن يجد نفسه في مواجهة أزمتي لاجئين أولاها فلسطينية والثانية سورية، تزداد تعقيداتهما يومًا بعد آخر".
وشدد أوغلو على "ضرورة عدم إغفال حقيقة أن هناك قرابة 120 ألف سوري، قتلوا بأسلحة غير كيميائية"، مطالبًا مجلس الأمن بـ"عدم التزام الصمت تجاه تلك المأساة الإنسانية، فضلاً عن عدم السماح بمزيد من عمليات القتل ضد المدنيين في سورية"، مشككًا في التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية في وقت قريب، في حين يتواصل تدفق اللاجئين السوريين إلى دول الجوار، مؤكدًا أن "ذلك يشكل عبئًا ثقيلاً على دول الجوار، التي تستضيف قرابة مليوني لاجئ سوري، يتزايد عددهم بصورة مستمرة".
أرسل تعليقك