بيروت - رياض شومان
عادت الحياة الى طبيعتها في مدينة بعلبك في منطقة البقاع اللبناني، ففتحت المحلات التجارية أبوابها و توجه التلاميذ الى مدارسهم ، بعدما نجحت المساعي و الاتصالات في نزع فتيل الفتنة المذهبية و معالجة ذيول الاشتباكات التي وقعت يوم السبت بين عناصر من حزب الله و مسلحين من عائلات و عشائر بعلبكية ترفض الحكم الذاتي الذي يمارسه الحزب في المدينة، و التي كانت أدت الى مقتل خمسة أشخاص تم تشييعهم أمس الأحد وسط اقفال شامل للمؤسسات التجارية.
و أعلن مسؤول بارز في "حزب الله"الإثنين أن "بعلبك كلها أصبحت في عهدة الجيش اللبناني"، مشيراً الى أن "الجيش تسلم من الحزب كل الحواجز عند مداخل المدينة وفي داخلها". واعتبر أن "الحزب كان قد قرر تسليم حواجزه قبل الحادثة الأليمة، ثم جاءت هذه الحادثة لتدفع في اتجاه التسريع في تنفيذ هذا القرار".
وأكد المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه لصحيفة "السفير" أن "الإشكال الذي حصل في بعلبك، هو فردي في جذوره، وناتج عن تراكم حساسيات شخصية، لكن المناخ السياسي والمذهبي المحتقن أعطاه بُعدا أوسع من طابعه الفعلي". ولفت الى أن "حزب الله لم يكن بحد ذاته طرفا في الاشتباك الذي وقع"، مشيرا الى أن "الفعل وردّ الفعل اتخذا منحى عائليا بالدرجة الاولى، وقد ساهمت الاجتماعات التي عقدتها فعاليات المدينة في لملمة الموضوع والسيطرة على الوضع".
وطالب "الجيش بإجراء تحقيق عاجل في ملابسات الهجوم المسلح على عناصر حزب الله الذين تعرضوا لاعتداء موصوف". وشدد على "جهوزية الحزب واستعداده التام لتسليم حواجزه في الجنوب الى القوى الشرعية، متى أبلغتنا انها جاهزة لتولي هذه المهمة".
أرسل تعليقك