بيروت ـ جورج شاهين
أكد الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام، أن المأساة الإنسانية التي أدت إلى غرق السفينة المتجهة من إندونيسيا إلى أستراليا وأدت إلى مقتل عدد من اللبنانيين الأبرياء، الساعين إلى التفتيش عن حياة جديدة في أقاصي الدنيا، مأساة وطنية بامتياز يتحمل مسؤوليتها كل من ساهم في إخضاع اللبنانيين لمزيد من القهر واليأس.
وقال سلام، أمام وفود زارته من مختلف المناطق وشخصيات سياسية واجتماعية، "إن الوطن غارق في نزاعات وفوضى وفساد يتقاسمها أصحاب النفوذ، والمستفيدون من كل الفرقاء الذين يمعنون تفتيتًا وتقسيمًا طائفيًا ومذهبيًا في طول البلاد وعرضها، لمكاسب واهية ووهمية، وقد آن الآوان لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم"، مضيفًا "أما الحادثة الدموية التي أصابت مدينة بعلبك في مقتل أربعة مواطنين، فقد أبرزت المخاطر الجدية والعميقة التي تُهدد المناطق اللبنانية، بسبب الشحن والخطاب الطائفي والمذهبي والفئوي، وانتشار السلاح غير الشرعي، واعتماده وسيلة هيمنة قرار لفئة ما على أخرى، وإن معالجة هذا الأمر تكون بتكريس هيبة الدولة، من خلال أجهزتها الأمنية وحدها، ومن خلال شبكة الأمان السياسي التي يجب أن تنشط باتجاه رفع الغطاء عن كل مخلّ ومتمادٍ في ممارسة العنف، ووضع حد للانفلات الامني".
وأضاف رئيس الحكومة المكلف، "إنني أتوجه إلى إخواننا اللبنانيين من أبناء بعلبك الأبية، لعدم الانجرار وراء الساعين إلى زرع بذور الفتنة في وسطهم، وأتوجه إلى كل أهالي الضحايا الأبرياء في الوطن وخارجه، بأصدق التعازي سائلاً الباري عز وجل أن يحمي لبنان واللبنانيين".
أرسل تعليقك