بغداد - وكالات
توقع الأمين العام لـ «الحزب الإسلامي»، الفرع العراقي لتنظيم «الاخوان المسلمين» إياد السامرائي بقاء «التحالف الوطني» الشيعي متصدراً الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكداً في الوقت نفسه انضواء الحزب في قائمة «متحدون»، بزعامة رئيس البرلمان اسامة النجيفي. وقال إن «تنظيم الاخوان المسلمين يتعرض لمحاولات استئصال» في المنطقة، خصوصاً في مصر.
وأكد السامرائي لـ «الحياة» ان الحزب «سيدخل الانتخابات في اطار كتلة مع متحدون»، مضيفاً بأن «من المبكر جداً الحديث عن خريطة التحالفات السياسية المقبلة»، مشيراً الى ان»المرحلة الحالية هي للاتصالات والاستكشاف اكثر مما هي لبت خريطة التحالفات المستقبلية. ومن الصعب جداً توقع التحالفات المقبلة لأن ذلك مرتبط بعوامل عدة، اهمها توجهات الشارع وما ستتمخض عنه نتائج الانتخابات».
واضاف ان «الخريطة السياسية في العراق مفهومة، وهي بقاء التحالف الشيعي الأول في الانتخابات المقبلة»، مشيراً الى ان «التحالف حصل على الغالبية في انتخابات مجالس المحافظات، على رغم دخوله الانتخابات في قوام مختلفة».
وعن بقاء رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة قال إذا « قرر التحالف الوطني ذلك ستتجاوب الكتل السياسية الاخرى معه».
وأكد «التفاف المكون السنّي حول القائمة الاكبر التي يمكن ان يتم التوافق عليها»، مبدياً تحفظه عن التعامل بمثل هذه التسميات، واستبعد «حصول بعض القيادات التي مثلت هذه القوائم على الرصيد الذي حصلت عليه سابقاً، بسبب تغير توجهات الشارع العراقي» في اشارة الى «القائمة العراقية» التي يقودها اياد علاوي.
وانتقد السامرائي ما تشهده البلاد من تدهور، وعزا ذلك الى «غياب التعاون بين المواطنين والقيادات الامنية»، واتهم «تلك القيادات باساءة التعامل مع الاهالي في محاولتها بسط الامن في المناطق المتوترة، ما يخلق ردة فعل عكسية تتمثل بعدم ابدائهم أي مرونة او مساعدة للجهات الامنية».
كما انتقد لجوء بعض الجهات الحديث عن مؤامرات خارجية تتحكم بما تشهده بعض المحافظات الشمالية والغربية من تظاهرات وقال: «من الخطأ جداً اعتبار التآمر الخارجي هو العامل الوحيد الذي يتحكم بالمتظاهرين فهؤلاء ابناء الوطن ومن الخطأ اتهامهم بالتعامل مع الخارج لان الخارج قد يحرك شخصاً او شخصين ولكنه عاجز عن تحريك الجماهير». وتساءل عن «اسباب قدرة هذه الاطراف الخارجية على التعامل مع الجماهير في وقت تعجز الحكومة عن التعامل معها»، داعيا الى «تجاوز هذا الخط الاتهامي والذهاب الى تلبية مطالب هؤلاء وفق ما نصت عليه مبادرة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي».
إلى ذلك، دعا السامرائي المجتمع الدولي الى التخلي عن موقف المتفرج، متوقعاً «استمرار الحرب في سورية لمدة طويلة جداً»، عازياً ذلك الى «عجز المجتمع الدولي عن الحل وعدم الوقوف مع توجهات الشعب السوري». واضاف: «اننا ضد أي تدخل عسكري في سورية لكن انقسام دول العالم الى جبهة مؤيدة للنظام ، وأخرى مؤيدة للمعارضة سيبقي الحرب على حالها ويطيل امدها».
ودافع عن التيار الاسلامي في المنطقة، منتقداً عملية «الاستئصال» التي تمارس ضد الاخوان في مصر، واكد ان «الاخوان جزء من تيار سياسي له جذوره العميقة في هذا المجتمع واستئصالهم لا يعني استئصال التيار لان هناك حركات جديدة ستخرج لتكمل المشوار»، رافضاً الحديث عن اخطاء الاخوان في المنطقة فـ»الحديث عن الاخطاء يجب ان يطاول كل الاطراف». ووصف» ما حصل في مصر بالظلم الفادح الذي لم يحدث في تاريخ المنطقة من قبل»، داعياً «التيارات المتعددة الى التعاون والمشاركة».
أرسل تعليقك