بيروت ـ جورج شاهين
أعلنت مصادر قيادية في حركة "فتح" أن المشرف على الساحة اللبنانية في الحركة عزام الأحمد وصل إلى لبنان ليل الثلاثاء الأربعاء، موفدًا من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل متابعة وتطويق الخلافات داخل "فتح" والتي بلغت حدَّ إعلان مجموعة من ضباطها القيام بما أسمتها "حركة إصلاحية" تبيّن أنّ من يقف وراءها قائد "الكفاح المسلح" السابق العميد محمود عيسى الملقّب "اللينو".
وأوضحت مصادر مواكبة لجدول زيارة الأحمد أنه استهل نشاطه في لبنان بترؤس اجتماعات تنظيمية لأعضاء قيادة الساحة في حركة "فتح" في مقر سفارة فلسطين حيث تم البحث في مستجدات الأوضاع داخل الحركة، وسبل المعالجة عبر قرارات مسلكية وتنظيمية".
الاجتماع الذي حضره كل من السفير أشرف دبور وشاركت فيه قيادة إقليم لبنان في "فتح" برئاسة اللواء فتحي أبو العردات وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، اطلع خلاله الأحمد بحسب المصادر "على تفاصيل البيان الصادر عن "اللينو" والذي يطالب فيه بكف يد السفير دبور عن حركة "فتح" وإبعاد الأحمد نفسه عن الإشراف على الساحة اللبنانية"، وجرى في هذا السياق بحث الأمور ذات الصلة بالواقع التنظيمي لـ"فتح" في لبنان.
واستعرض كل من العردات وأبو عرب خلال الاجتماع "موضوع تشكيل القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة، كما تطرقا إلى الحوادث الأمنية الأخيرة في المخيم بين "فتح" و"جند الشام"، وفي مخيم برج البراجنة بين مواطنين فلسطينيين وعناصر "حزب الله"، ما أدى حينها إلى مقتل الفلسطيني محمد السمراوي، في حين أشارت المصادر من ناحية أخرى إلى أنّ الأحمد "يخصص حيزًا مهمًا من نقاشاته لملف النزوح الفلسطيني من سورية إلى مخيمات لبنان، سيما في ضوء التقصير الإغاثي الحاصل من جانب منظمة "الأونروا" المعنية مباشرةً بشؤون اللاجئين الفلسطينيين".
وعصر الأربعاء التقى الأحمد ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني، ومن المقرر أن يلتقي المسؤولين اللبنانيين بالإضافة إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم للتداول معهم في مستجدات الأوضاع الفلسطينية في المخيمات.
أرسل تعليقك