صحيفة ألمانية تكشف تعاونًا كيميائيًا قديمًا بين برلين ودمشق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صحيفة ألمانية تكشف تعاونًا كيميائيًا قديمًا بين برلين ودمشق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صحيفة ألمانية تكشف تعاونًا كيميائيًا قديمًا بين برلين ودمشق

دمشق - جورج الشامي
نشرت تقارير صحافية ألمانية نتائج دراسة أميركية تفيد بتزويد حكومة برلين لحكومة دمشق بقطع صناعية استُخدمت في تصنيع السلاح الكيميائي، وذلك بعد أيام من إقرار برلين أنها صدّرت للحكومة السورية أكثر من مائة طن من المواد القابلة للاستخدام في تصنيع غاز السارين، وذلك بين العامين 2002 و2006. وكشفت صحيفة "فيست دويتشه الغماينه تسايتونغ" الألمانية أن ألمانيا أعطت في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي الضوء الأخضر لتزويد الحكومة السورية بقطع صناعية يرجح أنها استُخدمت لبناء مصانع مختصة بإنتاج الغازات السامة. وأوضح تقرير الصحيفة أن العملية تمّت بموجب تراخيص تصدير وضمانات صادرة عن شركة "هيرمس" المملوكة من قِبل الدولة الألمانية، وذلك استنادًا إلى بحث للمعهد الأميركي للدراسات الإستراتيجية والدولية يعود إلى العام 2000، وفيه وردت قائمة بالمعدَّات المذكورة، إلى جانب أسماء الشركات التي قامت بتوريدها إلى دمشق. وأفاد بحث المعهد الأميركي أن شركة "فيروشتال" لصناعة الحديد والصلب ومقرها مدينة إيسن (غرب ألمانيا)، أمدَّت حكومة دمشق بمعدّات أساسية، من بينها مفاعلات لبناء منشآت لتطوير السلاح الكيميائي، فضلاً عن شركات لتصنيع الأدوية والمواد الكيميائية أمدَّت الحكومة السورية ببراميل خلط خاصة، وأفران حرارة عالية، وأجهزة ضغط متوازن. وبعد مخاطبتها من قبل صحيفة "فيست دويتشه ألغماينه" ردت شركة "فيروشتال" بأنه وبعد مراجعة عمليات التوريد السابقة "لا يمكنها اليوم استيعاب ما تضمنه تقرير المعهد الأميركي"، مؤكدة أن "القسم القانوني التابع للشركة يدرس سلامة العقود المبرمة، ومدى احترامها للقوانين الجارية"! وبحسب الدراسة، فقد قامت شركة "شوت" بتصدير معدات أولية إلى نظام دمشق تُستخدَم في إنشاء مصانع للغاز السام، "منها مواد صيدلانية وكيميائية، إضافة لمواد ميكانيكية". واعترفت برلين أخيرًا بتصدير 111 طنًا من المواد الكيميائية، خلال الفترة من العام 2002 حتى العام 2006، لكنها تذرَّعت بأنها مواد ثنائية الاستخدام، أي إنها تستخدم لأغراض عسكرية ومدنية في آنٍ معًا، علمًا أن الموادّ المصدَّرة تدخل في تركيب غاز السارين الكيميائي.  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة ألمانية تكشف تعاونًا كيميائيًا قديمًا بين برلين ودمشق صحيفة ألمانية تكشف تعاونًا كيميائيًا قديمًا بين برلين ودمشق



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia