الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
كشف مفوض عام العون الانساني، الدكتور سليمان عبد الرحمن، عن أن عدد المتأثرين باعتداءات الحركات المسلحة على بعض المناطق في شمال دارفور بلغ 141 الف مواطن.
وقال في مؤتمر صحافي, اليوم الثلاثاء, في الخرطوم, إن هؤلاء نزحوا من مناطقهم الأصلية وتجمعوا في عدد 30 قرية في الإقليم، حيث قامت المفوضية، ومنذ الخامس من مارس في متابعة الأمر عبر تكوينها لغرفة طوارئ للتعامل مع الموقف والوصول إلى هؤلاء لتقديم المساعدات العاجلة والملحة انطلاقا من المناطق الآمنة.
وأشاد سليمان بدورمنظمات الأمم المتحدة لما قدمته من دعم ومساعدات، وقال إن الحكومة تبقى هي الداعم الأول لهؤلاء النازحين، وتناول الوضع الإنساني في النيل الأزرق وجنوب كردفان.
واتهم سليمان الحركة الشعبية قطاع الشمال بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالنزاع في الولايتين، مشيراً إلى أن الحركة تسببت في حرمان المتأثرين من المساعدات التي تقدم في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
وأضاف أن الحركة التي تقود الصراع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، تحدثت على لسان أمينها العام, ياسرعرمان, عن دخول مساعدات عبر الحدود تقوم بإدخالها بعض المنظمات, متسائلاً عما إذا كانت تذهب المساعدات للمدنيين أم العسكريين, وهل تكفي هذه المساعدات أم لا.
وأكد مفوض عام العون الانساني, أن المحافظة على استقرار الأوضاع الإنسانية من مسوؤليات الحكومة وليس أي جهة أخرى، كما تطرق سليمان إلى الأزمة بين بلاده واللجنة الدولية للصليب الأحمرالدولي، وقال إن اللجنة صعدت الخلاف، مشيراً إلى أنه كان بالإمكان تجاوز الخلاف دون ضجة كالتي حدثت، وألمح إلى أن اللجنة ذهبت بالخلاف إلي الإعلام.
وكشف عن أن الخارجية السودانية تدرس الآن مقترح بتجديد الإتفاقية الموقعة في السابق, والتي كانت بموجبها تقوم اللجنة بمهامها في السودان، لتخرج بما يتماشى وموجهات العمل الإنساني وخطة الحكومة المنظمة له.
وأشار إلى أن زيارة المستشارة القانونية للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي, إلى بلاده ولقاءاتها في الخرطوم، وتفهم الأطراف للقضية، متوقعاً أن يتم الإتفاق على حل يتوافق مع خطة وسياسات الحكومة، ويسمح في ذات الوقت للجنة الدولية القيام بدورها الإنساني.
أرسل تعليقك