رام الله ـ وليد أبو سرحان
أكَّد مركز "أسرى فلسطين" للدِّراسات، الأحد، "اعتقال قوَّات الاحتلال الإسرائيلي 400 فلسطيني الشَّهر الماضي، بينهم 70 طفلا و26 فتاة".
وأوضح المركز أن "سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حملات الاقتحام والاعتقال التي تمارسها ضد الفلسطينيين، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، بحيث نفذت ما يزيد عن 220 عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء، اختطف خلالها الاحتلال ما يزيد عن 400 مواطن فلسطين، بينهم 70 طفلا، و26 فتاة، و7 مواطنين من قطاع غزة".
وأوضح تقرير المركز أن "الاحتلال اعتقل ما يزيد عن 100 من العمال بدعوى تواجدهم بشكل غير قانوني داخل الكيان الصهيوني، كما اعتقل الصيادين محمود وأحمد حسونة وذلك بعد إطلاق النار عليهما قبالة شواطئ بحر رفح جنوب القطاع، واختطف الشاب المريض عبد الله أحمد أبو عاذرة، على معبر بيت حانون (إيرز)، خلال توجهه للعلاج في مستشفى المطلع في القدس وأطلق سراحه بعد أسبوعين من الاعتقال.
وبين الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في التقرير أن "الاحتلال صعد خلال الشهر الماضي من اعتقال المواطنات الفلسطينيات، بحيث اختطف 26 امرأة وفتاة بينهن فتاتين قاصرتين من يطا شرق الخليل، كما أعاد اختطاف الأسيرة المحررة فلسطين فريد نجم (37 عاما) من نابلس، بعد توقيفها بحجة محاولة طعن جندي، وكانت قد أمضت في سجون الاحتلال 16 شهرا، ومدد اعتقالها لمدة 8 أيام".
واعتقل الاحتلال 4 من المرابطات وخامسة من داخل باحات المسجد الأقصى، بحيث أطلق سراحهم بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى لـ ١٥ يومًا، وكذلك اعتقل الاحتلال 15 فتاة مقدسية من عدة أحياء في المدينة المقدسة خلال حملة اعتقالات واسعة طالت نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الأشقر: إن الشهر الماضي شهد هجمة شرسة على الأسرى واعتداءات متواصلة وصل عددها إلى أكثر من 25 اعتداء، وذلك عقابا على احتجاج الأسرى عقب استشهاد الأسير حسن ترابى، وكان أبرزها اقتحام سجن عسقلان والاعتداء على الأسرى وإصابة 9 منهم بجراح وكسور، وقطعت الماء والكهرباء عن أقسام الأسرى وصادرت الأدوات الكهربائية، فيما اقتحم الاحتلال سجن النقب 6 مرات وفرض العديد من العقوبات على الأسرى الإداريين نظرًا لاستمرار برنامجهم النضالي ضد الاعتقال الإداري، واقتحم الاحتلال سجن مجدو 4 مرات وقاموا بالاعتداء على الأسرى والتنكيل بهم، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات بين الأسرى، كذلك العبث بمحتويات الغرف وتخريب العديد منها، وحرمان الأسرى من الزيارة.
وبين الأشقر أن "الشهر الماضي شهد ارتفاعا في عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 205 شهداء، بارتقاء الشهيد الأسير حسن عبد الحليم ترابي 22 عام، من نابلس بعد صراع من مرض السرطان الذي تفاقم وتغلل في جسده نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون، والتي نقلته إلى مستشفى العفوله، بعد أن وصل إلى حد الخطورة القصوى، وهناك أصيب بانفجار في الأوعية الدموية في الرقبة والصدر والبطن، مما أدى إلى استشهاده".
أرسل تعليقك