جنيف 2 في غياب ايران خطأ براي موسكو ومصيره الفشل بنظر طهران
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جنيف 2 في غياب ايران خطأ براي موسكو ومصيره الفشل بنظر طهران

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جنيف 2 في غياب ايران خطأ براي موسكو ومصيره الفشل بنظر طهران

موسكو - أ.ف.ب
ادى استبعاد ايران في اللحظة الاخيرة عن المشاركة في مؤتمر جنيف-2 الى انقاذ انعقاده المقرر الاربعاء، لكن موسكو تعتبر ذلك "خطأ" فيما تنذر طهران مسبقا بفشل المحادثات حول حل للازمة في سوريا في غيابها. فمساء الاثنين اضطر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يستضيف المؤتمر الذي يفتتح الاربعاء في مونترو (سويسرا) للتراجع وسحب في اللحظة الاخيرة الدعوة التي وجهها الى ايران امام احتجاجات الغربيين وتهديد وفد المعارضة السورية بمقاطعة الاجتماع. وقال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي تعليقا على سؤال وجهه اليه التلفزيون الرسمي "ان الجميع يعلم ان فرص (التوصل) الى حل فعلي في سوريا ليست كبيرة بدون ايران". واضاف "من الواضح انه لا يمكن التوصل الى حل شامل للمسالة السورية اذا لم يتم اشراك جميع الاطراف النافذة في العملية". وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي ترغب في رحيل الرئيس بشار الاسد، اشترطت ان تدعم ايران اولا عملية الانتقال الديمقراطي في سوريا للحضور الى سويسرا. وطهران متهمة بتقديم دعم عسكري ومالي لنظام دمشق في النزاع الذي اوقع اكثر من 130 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011. وقال عراقجي "كنا على استعداد للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 ولعب دورنا، لكننا لا نقبل بشرط مسبق يحد اي حل بمعطيات معينة". مضيفا "لن نشارك في المفاوضات وسننتظر لنرى كيف سيتمكن (المشاركون) من التوصل الى اتفاق من طرف واحد". الا ان رد فعل روسيا الداعمة ايضا لدمشق والتي تشاورت الاسبوع الماضي في موسكو مع وزيري الخارجية السوري والايراني جاء معتدلا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين "بالتأكيد انه خطأ". واضاف "لقد شددنا على الدوام على ان كل الاطراف الخارجية يجب ان تكون ممثلة". وانتقد لافروف التبريرات التي اعطاها بان كي مون بشأن تغيير موقفه وسحب دعوته. وقال وزير الخارجية الروسي "حين يقول الامين العام للامم المتحدة انه اضطر لسحب دعوة ايران لانها لا تشاطر مبادىء التسوية الواردة في بيان جنيف-1 (حزيران/يونيو 2012) فان هذه برأيي عبارة ملتبسة". واضاف "هؤلاء الذين طالبوا بسحب دعوة ايران هم نفسهم الذين يؤكدون ان تطبيق اتفاق جنيف يجب ان يؤدي الى تغيير النظام" في سوريا. واستطرد لافروف "انه تفسير غير نزيه لما اتفقنا عليه في جنيف في حزيران/يونيو 2012". لكن الوزير الروسي اعتبر مع ذلك ان غياب ايران عن جنيف-2 "ليس كارثة". وعبر عن اسفه لان كل هذه المسالة "لم تساهم في تعزيز سلطة الامم المتحدة". وهذا الجدل الذي حدث قبل انعقاد المؤتمر يدل على هشاشة العملية الجارية. فالدعوة الخطية التي وجهها بان كي مون الى ثلاثين بلدا تؤكد بوضوح ان هدف المؤتمر هو "تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكامل الصلاحيات" كما سبق ودعا جنيف-1. ولعدم الاضطرار للعودة الى الوراء من غير المقرر مبدئيا ان يصدر اجتماع مونترو اي قرار جديد كما صرح مصدر دبلوماسي، بل سيكتفي بان كي مون مساء الاربعاء بعرض حصيلة للمداخلات امام المؤتمر بينها مداخلات طرفي النزاع. ففي قصر مونترو مقر المؤتمر الذي يحظر على الصحافيين الوصول اليه، ينتظر خصوصا ان تجري محادثات سرية عديدة للتحضير لاجتماع الجمعة في مقر الامم المتحدة في جنيف الذي سيقتصر على الوفدين السوريين والمبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي. لكن لافروف سيلتقي منذ مساء الثلاثاء في مونترو مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري. اما التحضيرات فهي على قدم وساق وتتسارع وتيرتها في المنتجع السياحي على ضفاف بحيرة ليمان حيث ان الامن يعتبر ايضا من التحديات السياسية. وقال المفوض في الشرطة السويسرية جان كريستوف سوتيرال لوكالة فرانس برس "هناك وفود تريد ان تكون منفصلة (عن وفود اخرى)، لا يمكنها ان تكون في الفندق نفسه، ولا تريد ان تكون في نفس الفندق". وقد وصل بان كي مون صباح اليوم الثلاثاء الى مقر الامم المتحدة في جنيف حيث سيعقد اجتماعات ثنائية عدة واجتماعا تحضيريا مع فرق الامم المتحدة قبل الذهاب بعد الظهر الى مونترو.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنيف 2 في غياب ايران خطأ براي موسكو ومصيره الفشل بنظر طهران جنيف 2 في غياب ايران خطأ براي موسكو ومصيره الفشل بنظر طهران



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia