المعارضة التونسية توجه انتقادات حادة إلى حكومة هشام المشيشي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المعارضة التونسية توجه انتقادات حادة إلى حكومة هشام المشيشي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المعارضة التونسية توجه انتقادات حادة إلى حكومة هشام المشيشي

رئيس الحكومة هشام المشيشي
تونس-تونس اليوم

في توجه ينبئ بمزيد من التعقيد في الأزمة السياسية بتونس، وجّهت المعارضة التونسية انتقادات حادة إلى حكومة هشام المشيشي، معتبرةً أنها باتت تلعب دور «حكومة تصريف أعمال» في انتظار تشكيل حكومة تراعي الأولويات الصحية والاقتصادية للتونسيين. في المقابل، أكدت الأحزاب الثلاثة المشكِّلة للوعاء البرلماني المؤيد للحكومة الحالية، مواصلة دعمها للمشيشي في ظل خلافه مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد، داعية إلى توفير ظروف التهدئة حتى تحقق الأولويات التي يطالب بها التونسيون.

وقال محمد العربي الجلاصي، القيادي في حزب «التيار الديمقراطي» المعارض، إن الحكومة الحالية «مبتورة» وهي مشكّلة من وزراء بالإنابة ورئيس الحكومة هو في الوقت ذاته وزير الداخلية، وهي حكومة «معزولة» عن واقع التونسيين ما جعلها أقرب إلى أن تكون «حكومة تصريف أعمال»، مضيفاً أن هذه الحكومة ستسقط عاجلاً أم آجلاً و«سترحل لا محالة». وأضاف الجلاصي أن حكومة المشيشي تعيش قطيعة تامة مع بقية مؤسسات الدولة وأهمها رئاسة الجمهورية من خلال ما تلقاه من دعم سياسي وبرلماني بلغ حد «الاستقواء» بحزب أو حزبين سياسيين، ولكن هذا الدعم «لن يتواصل إلى ما لا نهاية، ورحيلها أمر واقع واستقالتها مسألة وقت لا غير».

وانتقد القيادي المعارض بشدة طريقة عمل حكومة المشيشي وتعاملها مع الاحتجاجات الاجتماعية والاقتصادية التي عرفتها البلاد خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، قائلاً في تصريح إعلامي إن استعمال الحلول الأمنية لمجابهة الشارع التونسي جعل المشيشي يتحول إلى «جنرال قمعي». وتسعى المعارضة التونسية إلى الضغط على كل الجبهات لإضعاف حكومة المشيشي والتأثير على داعميها. وفي إطار ذلك، تقود المعارضة منذ أشهر حملة لإزاحة راشد الغنوشي من رئاسة البرلمان التونسي، معتبرة أن سحب الثقة منه يمثل «خطوة أساسية لحل الأزمة وخلق التوازن السياسي المفقود في تونس». وفي هذا الشأن، تشير مصادر من المعارضة إلى أن عدد البرلمانيين الموقّعين على عريضة سحب الثقة من الغنوشي تجاوز مائة إمضاء ولم يبقَ غير «خطوات معدودة» لبلوغ الأغلبية المطلقة التي تتيح للمعارضة الإطاحة بالغنوشي. غير أن قيادات «النهضة» تشكّك في هذا الرقم وتدعو المعارضة إلى الكشف عن قائمات الموقعين.

وفي الجهة المقابلة، أكدت قيادات «النهضة» مواصلة دعمها لحكومة هشام المشيشي ورفض كل الدعوات التي طالبته بالاستقالة خصوصاً المنسوبة إلى الرئيس قيس سعيد. وقال راشد الغنوشي، رئيس الحركة، إنه «ضد أي طلب من شأنه أن يُحدث فراغاً في البلاد»، وذلك تعليقاً على ما نُقل عن الرئيس سعيد من اشتراطه استقالة حكومة المشيشي للبدء في حوار وطني يجمع مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية لحل الأزمة المستفحلة في تونس. وفي السياق ذاته، قال فتحي العيادي، القيادي في حركة «النهضة»، إن المسيرات التي يحتضنها الشارع التونسي يجب أن تدعو التونسيين إلى التهدئة وفتح أبواب الحوار، ويجب أن ترفع شعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية وحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين.

قد يهمك أيضا:
برنامج زيارة المشيشي الى ولاية مدنين بعد الوصول إلى مطار جربة جرجيس الدولي

رئاسة الحكومة التونسية تقرر انتداب ألاف الدكاتره المعطلين عن العمل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة التونسية توجه انتقادات حادة إلى حكومة هشام المشيشي المعارضة التونسية توجه انتقادات حادة إلى حكومة هشام المشيشي



GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف

GMT 17:18 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد العوضي يشارك متابعيه بصورة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia