رام الله - وليد ابوسرحان
أصيب 5 أطفال فلسطينيِّين، فجر الخميس بحالات اختناق، جراء إشعال المستوطنين النار في منزلهم.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية "اقتحام المستوطنين بلدة سنجل في محافظة رام الله، وقيامهم بإلقاء زجاجة حارقة على منزل المواطن خالد خليل، مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد أسرته بما فيهم الأطفال بالاختناق، وقاموا بكتابة شعارات عنصرية على جدران المنزل".
واستنكرت الوزارة "هذا التصرف محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، ومطالبة بلجم المستوطنين وممارساتهم الإرهابية، والكف عن دعمهم وتوفير الحماية لممارساتهم العدوانية، وذلك وفقا للقانون الدولي، واتفاقيات جنيف". وطالبت جميع الدول خصوصا الرباعية الدولية، والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، بـ "توفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال، وإلزام إسرائيل، بالانصياع للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، التي توفر الحماية للسكان المدنيين تحت الاحتلال".
ودعت الوزارة المنظمات الحقوقية والقانونية، الفلسطينية والعربية والإقليمية والدولية، إلى متابعة هذا الاعتداء الإرهابي، وملاحقة المجرمين والجناة أمام المحاكم الدولية.
وأكدت مصادر طبية "إصابة 5 أطفال بالاختناق من الدخان، بعدما أضرم مستوطنون النيران في منزلهم في إحدى قرى الضفة الغربية، صباح الخميس، بحسب ما أعلنته العائلة".
وقام المستوطنون بحرق مدخل منزل عائلة دار خليل في قرية سنجل شمال شرق رام الله، وخطوا شعار "تحيات من عيدن، الانتقام" باللغة العبرية باللون الأزرق على حائط أمام المنزل.
و"عيدن" هو اسم الجندي الذي قتل، الأربعاء، بعد أن طعنه فتى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاما على متن حافلة في شمال إسرائيل.
وقالت رويدة دار خليل وهي أم لـ 5 أطفال: إنها استيقظت في الساعة الثانية فجرا، وخرج 4 أو 5 أشخاص من سيارة بيضاء وقاموا بتكسير النوافذ ثم ألقوا بمواد مشتعلة داخل المنزل. وأضافت "كان أولادي نائمين وكنت خائفة للغاية. كان من الممكن أن يموت أولادي".
وأشارت دار خليل إلى أن "أولادها عادوا إلى المنزل، بعد أن نقلوا إلى المستشفى مصابين بالاختناق". وتابعت: أنا خائفة من النوم داخل منزلي.
وأشارت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إلى أنه "تم فتح تحقيق في الحادث".
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم "دفع الثمن"، وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.
وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات وأماكن عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون، ونادرا ما يتم توقيف الجناة.
أرسل تعليقك