المعارضة السورية تجتمع في اسطنبول للبت في مشاركتها في مؤتمر جنيف2
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المعارضة السورية تجتمع في اسطنبول للبت في مشاركتها في مؤتمر جنيف-2

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المعارضة السورية تجتمع في اسطنبول للبت في مشاركتها في مؤتمر جنيف-2

اسطنبول ـ أ.ف.ب
تلتقي المعارضة السورية وسط انقسامات شديدة الجمعة في اسطنبول للبت في امكانية مشاركتها في مؤتمر جنيف-2 الدولي حول سوريا، في وقت تخضع لضغوط شديدة من داعميها العرب والغربيين. وقبل خمسة ايام من انطلاق المؤتمر الدولي بمبادرة اميركية روسية، تعقد الجمعية العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعا مغلقا في احد فنادق ضواحي اسطنبول. وقال احد اعضاء الائتلاف لوكالة فرانس برس انه "على ضوء المناقشات المحتدمة في الاجتماع الاخير فان الاجتماع قد يستمر حتى السبت". وكان مندوبو المعارضة المعتدلة للرئيس السوري بشار الاسد عجزوا خلال اجتماع سابق في اسطنبول قبل عشرة ايام عن اتخاذ قرار بشأن المشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا بسبب الانقسامات القائمة بينهم. وعشية اجتماعهم الجديد حض وزير الخارجية الاميركي جون كيري مجددا الائتلاف على المشاركة في مؤتمر جنيف-2. وقال كيري متحدثا امام الصحافيين أنه "عشية الجمعية العامة التي سيتخذ خلالها الائتلاف الوطني للمعارضة السورية قرارا في شان مشاركته في مؤتمر السلام في جنيف، تدعو الولايات المتحدة (...) الى تصويت ايجابي". واضاف "ينبغي تمكين الشعب السوري من تحديد مستقبل بلاده، ينبغي الاستماع الى صوته". ويرفض قسم من اعضاء الائتلاف بدءا بمكونه الرئيسي المجلس الوطني السوري، الجلوس الى الطاولة ذاتها مع ممثلي نظام دمشق. واشترط المجلس في تشرين الثاني/نوفمبر من اجل المشاركة في جنيف-2 ان يكون التفاوض على "انتقال السلطة بكل مكوناتها واجهزتها ومؤسساتها ثم رحيل" الاسد مطالبا في الوقت نفسه بوقف اطلاق نار خلال المحادثات. كما أكد الائتلاف خلال جمعيته العامة السابقة في تشرين الثاني/نوفمبر "التزامه المطلق بأن هيئة الحكم الانتقالية لا يمكن أن يشارك فيها بشار الأسد أو أي من المجرمين المسؤولين عن قتل الشعب السوري، كما لا يمكن لهم القيام بأي دور في مستقبل سوريا السياسي". غير ان مطالب المعارضة السورية لم تتحقق. وكرر النظام السوري انه لن يذهب الى جنيف "لتسليم السلطة الى احد .. ولن نقبل عقد صفقات مع احد" مؤكدا انه يعود لبشار الاسد ان يقود المرحلة الانتقالية. وفي مواجهة التحفظات المتزايدة في صفوف المعارضة على هذا المؤتمر، ضاعفت الجهات الغربية والعربية الداعمة للمعارضة السورية التطمينات والضغوط لاقناعها بالذهاب الى سويسرا، حيث باتت مشاركتها في المؤتمر شرطا لا بد منه لتاكيد مصداقيتها. وفي هذا السياق اكد مؤتمر اصدقاء سوريا المنعقد الاحد في باريس ان "لا مستقبل" للاسد في سوريا. غير ان رئيس الائتلاف احمد الجربا لم يخف "قلق" الائتلاف و"شكوكه" و"مخاوفه" بشان ما سيفضي اليه مؤتمر جنيف-2. ونقلت وسائل اعلام بريطانية ان واشنطن ولندن هددتا المعارضة السورية مباشرة بقطع مساعداتهما لها اذا لم تشارك في المؤتمر الدولي. وقال مسؤول في الائتلاف لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) وصحيفة الغارديان طالبا عدم كشف اسمه "ابلغونا بوضوح شديد انهم سيوقفون دعمهم لنا واننا سنخسر مصداقيتنا لدى المجموعة الدولية اذا لم نشارك في المؤتمر". ونفت واشنطن ولندن ان تكونا وجهتا مثل هذا التهديد الا ان معارضة الداخل تذرعت بذلك لتعلن الاربعاء عدم ذهابها الى سويسرا. واعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي التي لا تنتمي الى الائتلاف الاربعاء ان "الأمم المتحدة والدولتين الراعيتين (الفدرالية الروسية والولايات المتحدة)" طالبت "الائتلاف بتشكيل وفد وازن للمعارضة السورية في جنيف تحت مظلة الائتلاف". وقال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس ان "الائتلاف لا خيار لديه وبالتالي سوف يرسل على الارجح وفدا الى مونترو" في سويسرا لكنه راى ان "هناك احتمالات عالية بان يتفكك جراء هذا القرار". وسيسعى المؤتمر الدولي الذي ينطلق في مونترو قبل الانتقال الى جنيف لايجاد حل سياسي يمكن ان يضع حدا للنزاع المستمر في سوريا منذ اذار/مارس 2011 والذي اسفر عن اكثر من 130 الف قتيل وملايين اللاجئين والنازحين.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة السورية تجتمع في اسطنبول للبت في مشاركتها في مؤتمر جنيف2 المعارضة السورية تجتمع في اسطنبول للبت في مشاركتها في مؤتمر جنيف2



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia