الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
دفع المكتب القيادي للحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني" بتوصية إلى مجلس الشورى، بفصل 3 من قيادات تيار الإصلاح، على خلفية مذكرة تقدموا فيها مع آخرين إلى الرئيس البشير، طالبوا فيها ببعض الإصلاحات.
والثلاثة الذين صدرت بحقهم توصية الفصل، هم: الدكتور غازي صلاح الدين (مستشار سابق للرئيس السوداني) والدكتور حسن عثمان رزق (وزير تربية وتعليم سابق) والدكتور فضل أحمد عبد الله (محافظ سابق في غرب دارفور).
وأقر المكتب القيادي بحسب صحيفة "الخرطوم" الصادرة الخميس تجميد نشاط 9 من موقعي المذكرة لدورة كاملة، أبرزهم العميد صلاح كرار (عضو مجلس الثورة وأحد منفذي انقلاب 30 يونيو بقيادة البشير)، بينما برأ المكتب القيادي 4 آخرين، ووجه لوما لبعضهم.
وكشف رئيس لجنة التحقيق مع قادة تيار الإصلاح أحمد إبراهيم الطاهر أنه "ثبت للاجتماع الذي ترأسه الرئيس السوداني وانفض في الساعات الاولى من صباح الخميس، أن المجموعة تعمل وفق تنظيم مواز للحزب، وتعقد اجتماعات منفردة ومنظمة، كما بدأت في إجراء اتصالات بالأحزاب السياسية، واصفا خطواتهم تلك بأنها "تخدم قوى المعارضة داخليا وخارجيا".
وفي تعليق على خطوة الحزب الحاكم، يقول فضل أحمد (أحد الذين أوصي الحزب بفصلهم نهائيا): إن خطوة الفصل متوقعة، بناءا على توصية المكتب القيادي، وأضاف، في تصريح مقتضب لـ "العرب اليوم"، الخميس، أنه "ظل يتحدث وينبه إلى الأخطاء التي ظل يرتكبها الحزب، خصوصا، فيما يتعلق بمسألة دارفور، منذ العام 2003م"، مشيرا إلى أن "واحدة من دوافع فصله حساسة الحزب تجاه أبناء دارفور الذين يبدون رأيهم بعلانية باعتبار أنهم مصدر خطر على الحزب". وقال فضل الله: إن جميع الخيارت مفتوحة، لكنه يكشف عن تلك الخيارات.
أرسل تعليقك