خلية متطرِّفة من 22 عنصرًا وراء أحداث الدالوة في الأحساء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خلية متطرِّفة من 22 عنصرًا وراء أحداث "الدالوة" في الأحساء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خلية متطرِّفة من 22 عنصرًا وراء أحداث "الدالوة" في الأحساء

أحداث الدالوة في الأحساء
الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري

أشار مصادر أمنيّة رفيعة المستوى أنَّ الخلية المنفّذة للعملية التي استهدفت قرية الدالوة في محافظة الأحساء تتكون من 22 عنصرًا؛ إذ قتل منهم، بإعلان وزارة الداخلية الأربعاء الماضي، 3 أشخاص خلال المواجهات الأمنية، بحسب "الحياة.

ويأتي هذا في الوقت الذي تجاوز السعوديون منحدر "الطائفية" و"الفتنة" من خلال بيانات علماء سنة وشيعة حذّروا من هذا المنزلق وتمسكوا بالوحدة الوطنية.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية ارتفاع عدد القتلى من المطلوبين المطاردين على خلفية حادثة الأحساء إلى ثلاثة أشخاص، بعد العثور على جثة أحدهم بالقرب من إحدى الاستراحات في مدينة بريدة، شمال وسط السعودية.

فيما شدَّد فقهاء ومشايخ من أعيان الأحساء والقطيف على ضرورة صيانة المجتمع السعودي ووحدته، والحفاظ على نسيجه الاجتماعي، وعدم المساس بأمنه وتلاحمه، مثمنين المواقف الشرعية والوطنية المسؤولة الصادرة عن هيئة كبار العلماء السعودية؛ وعلى رأسهم المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، مضيفًا: "نثمن مواقفه الحكيمة والمسؤولة عاليًا، ومن الأجهزة الأمنية كافة التي بادرت بمحاصرة الجناة وتعقبهم، حرصًا على إطفاء شرارة الفتنة والعبث بأمن واستقرار الوطن والمواطنين".

وأكد فقهاء وعلماء القطيف والأحساء الذين أصدروا بيانًا للتعليق على الحادثة التي استهدفت إحدى الحسينيات في قرية الدالوة في محافظة الأحساء ليل أول من أمس، الثلاثاء الماضي، أنَّ المسؤولية الشرعية والاجتماعية تحتّم على الجميع التشديد على اللحمة الوطنية، واستتباب الأمن، وتفويت الفرصة على العابثين بأمن هذا الوطن العزيز، وإخماد نار الطائفية البغيضة، ونشر ثقافة المحبة والتسامح، وبث روح الأخوة والاحترام بين مكونات هذا الوطن، وتغليب المصلحة الوطنية العامة، والتمحور حول القيادة الراشدة، واجتثاث خطاب الكراهية والتحريض.

من جهته، رأى الشيخ حسن الصفار أنَّ المتطرفين الذين استهدفوا قتل أبرياء في قرية الدالوة في محافظة الأحساء إنما أرادوا من ذلك تفجير النسيج الاجتماعي الوطني، وإشعال الفتنة الطائفية.

وأكد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس"، الأربعاء الماضي، إنَّ الردّ المطلوب على هذه الجريمة النكراء تعزيز التلاحم والتعايش الوطني، بنشر ثقافة التسامح، وتجريم التحريض على الكراهية، وإدانة الشحن الطائفي.

فيما اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، هذا العمل الإجرامي الجبان جريمة بشعة تتنافى مع مبادئ الإسلام الحنيف والقيم الإنسانية النبيلة، يسعى مرتكبوه إلى ترويع الآمنين وزرع الفتنة وزعزعة الأمن، مبينًا أنَّ محاولتهم الدنيئة لن تفلح في تحقيق أغراضها المشينة، مشيدًا بالكفاءة والمهنية العالية لأجهزة الأمن في المملكة العربية السعودية، التي أوقفت المتهمين في وقت قياسي.

وعلى صعيد التطورات الأمنية لحادثة الأحساء، كشفت وزارة الداخلية السعودية الأربعاء الماضي، عن عثورها على جثة أحد المتورطين في إطلاق النار على رجال الأمن، أثناء عملية دهم أمنية واسعة لمجمع للاستراحات في مدينة بريدة في منطقة القصيم.

وأوضحت "الداخلية" على لسان متحدثها الأمني اللواء منصور التركي، أنه إلحاقًا للبيان المعلن في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بشأن توقيف 15 شخصًا، ومقتل متورطين ممن لهم علاقة بالجريمة التي استهدفت قرية الدالوة، أنه جرى تبادل لإطلاق النار أثناء عملية المسح الأمني لمجمع الاستراحات في بريدة، مشيرة إلى أنَّ عدد القتلى من المتورطين في جريمة محافظة الأحساء ثلاثة أشخاص.

وعلمت "الحياة" من مصادر أمنية موثوق بها، أنَّ الخلية المنفذة للعملية التي استهدفت قرية الدالوة في محافظة الأحساء تتكون من 22 عنصرً، إذ قتل منهم، ثلاثة أشخاص خلال المواجهات الأمنية.

وأفادت المصادر بأنَّ عملية التوقيف تمت بالتزامن في ستة مواقع، في الرياض وشقراء وبريدة والبدايع والخبر والأحساء، موضحة أنَّ زعيم هذه الخلية مواطن، وهو أحد المتسللين من مناطق التوتر والنزاع في العراق وسورية، وتم توقيفه بعد مواجهات مع رجال الأمن، وتعرض خلال المواجهة إلى إصابة، وتتحفظ عليه السلطات الأمنية حاليًا.

وأشارت إلى 11 عنصرًا من أفراد الخلية كان تم إطلاق سراحهم من السجون بعد القبض عليهم في قضايا أمنية، وخضعوا لبرنامج المناصحة، مؤكدة أنَّ وعي المواطنين وتعاونهم كان العلامة الفارقة في هذه العملية، التي أسهمت في توقيف عناصر الخلية.

وأفصحت عن استمرار العمليات الأمنية لمطاردة أفراد الخلية، مرجحة من خلال المؤشرات الأولية أنَّ الجهة التي تقف وراء العملية لن تتجاوز تنظيم القاعدة، أو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والأخير يرجح بصورة أكبر أنَّ يكون مسؤولاً عن الحادث.

في غضون ذلك، وسعت العقود الآجلة لخام "برنت" والنفط الأميركي مكاسبها في ظل إشاعة في السوق عن انفجار خط أنابيب في السعودية، لكن تبين أنَّ الحادث عرضي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلية متطرِّفة من 22 عنصرًا وراء أحداث الدالوة في الأحساء خلية متطرِّفة من 22 عنصرًا وراء أحداث الدالوة في الأحساء



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia