حكومة غزة العرب يتذرعون بالانقسام لإعمار القطاع
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

حكومة غزة: العرب يتذرعون بالانقسام لإعمار القطاع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حكومة غزة: العرب يتذرعون بالانقسام لإعمار القطاع

غزة ـ محمد حبيب
أكد الدكتور علاء الرفاتي وزير الاقتصاد في الحكومة الفلسطينية المقالة أن قطاع غزة لم يتجاوز أثار الحرب الأولى بالكامل مبينا أن الحصار الإسرائيلي ما زال مستمرًا كما شنت إسرائيل حربًا جديدة على القطاع. وقال الرفاتي:"العالم كله لم يستطع منع إسرائيل من أن تنهي حصارها لقطاع غزة كما أن العالم العربي ممثلًا في الجامعة العربية لم يستطع أن يفي بقراراته تجاه إعادة إعمار قطاع غزة". ولا يزال أهالي القطاع يعانون الأمرين نتيجة الحصار المشدد عليهم وإغلاق المعابر ومنع إدخال مواد البناء لإعادة إعمار حيث ما يزيد عن 3500 وحدة سكنية دمرتها الحرب الإسرائيلية 2008-2009 منها منازل ومساجد ومدارس وجامعات بالإضافة إلى استهداف مستشفيات ومقرات صحية. وتابع الرفاتي:"مليار دولار تم رصدها لإعادة إعمار قطاع غزة ولكن الدول العربية لم تلتزم بهذه القرارات(...) أموال بسيطة وصلت من بعض المؤسسات" مشيرًا إلى أن الحكومة المقالة أنجزت المرحلة الأولى من بناء 1000 وحدة سكنية وهي الآن تدخل المرحلة الثانية أما فيما يخص المنشات الصناعية فقد وصل 40 مليون دولار لتعويض هذه المنشآت وأخرى بدأت تعيد إعمار نفسها بذاتها. وبين الرفاتي ان المشاريع القطرية التي بدا تنفيذها غير كافية خاصة بعد العدوان والدمار الجديد الذي لحق بالبنية التحتية لقطاع غزة مبينا أن خسائر العدوان الأول على غزة أواخر العام 2008 بلغت 3مليار دولار. وشدد الرفاتي أن الحصار والانقسام يساهمان في توقف عجلة الإعمار مبينًا أنه لأول مرة في تاريخ الشعب الفلسطيني لا تفي جامعة الدول العربية بالتزاماتها تجاه الشعب بذريعة إنهاء الانقسام. يستمر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ويدخل عامه السادس على التوالي ولا زالت غزة خالية من مواد البناء إلا ما يدخل عن طريق الأنفاق من جمهورية مصر بالرغم من أن إسرائيل سمحت بإدخال حصمة للقطاع منذ يومين لأول مرة منذ ست سنوات بواقع عشرون شاحنة يوميًا. المحلل الاقتصادي معين رجب بين أن قطاع غزة بعد العدوان الجديد في العام 2012 يحتاج إلى إعادة إعمار ثانية بممولين جدد, موضحا أن الاعتمادات التي خصصتها دولة قطر كانت لإعمار ما تبقى من آثار الحرب الأولى. وشدد رجب أن أثار الحرب الأولى على غزة لازالت قائم من حيث البيوت المدمرة التي تحتاج إلى إعادة بناء والبنية التحتية بالإضافة إلى المصانع التي دمرت وتوقفت عن العمل لا يزال أصحابها لا يمارسون أعمالهم. وقال رجب: "300 ألف أسرة في غزة تعيش تحت خط الفقر الذي وصل إلى مستوى 39% هذا يدلل على أن هذه المشاكل هي انعكاسات للحرب الأخيرة واستمرار لحالة الحصار التي يعيشها القطاع". وأكد رجب أن إنهاء الحصار والانقسام شرطان أساسيان لتصحيح المسار الاقتصادي لقطاع غزة مبينا أنه إذا ما توفرت الأموال "التمويل الجديد"بجانب الدعم القطري فان العام 2013 سيشهد انحاز ملحوظ في إعادة الاعمار. ولفت رجب إلى أن إعادة الاعمار يحتاج إلى جهد مكثف بحيث يطرح كقضية وطنية تتضافر بها كل الجهود تبدأ بإزالة الكثير من المعوقات التي تعيق الاعمار التي يعتبر الانقسام والحصار الاقتصادي أهمها. وكانت إسرائيل شنت في الثامن والعشرين من كانون الأول/ديسمبر 2008حربًا استمرت حتى الثامن عشر من كانون الثاني/يناير 2009 استشهد خلالها نحو 1500 فلسطيني وأصيب نحو أربعة آلاف فيما دمرت إسرائيل آلاف الوحدات السكنية والمصانع
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة غزة العرب يتذرعون بالانقسام لإعمار القطاع حكومة غزة العرب يتذرعون بالانقسام لإعمار القطاع



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia