جيش الاحتلال يهيئ الرأي العام الاسرائيلي للحرب المقبلة على حماس
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جيش الاحتلال يهيئ الرأي العام الاسرائيلي للحرب المقبلة على "حماس"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جيش الاحتلال يهيئ الرأي العام الاسرائيلي للحرب المقبلة على "حماس"

جيش الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة – وليد أبو سرحان

تشهد الساحة السياسية والأمنية في إسرائيل تهيئة الرأي العام الإسرائيلي لإمكانية شن حرب أخرى على قطاع غزة تحت شعار تقليص خطر فصائل المقاومة الفلسطينية وخاصة حركة " حماس " على أمن اسرائيل.

وفيما تصر وزارة الدفاع الإسرائيلي على زيادة ميزانيتها في الموازنة العامة بحجة المخاطر التي تهدد أمن اسرائيل بذريعة مواصلة فصائل المقاومة التسلح للحرب المقبلة وإجراء حركة حماس تجربة صاروخية جديدة على أحد أنواع الصواريخ الذي أطلق مؤخرا باتجاه البحر، وضع مركز "بيجن السادات" في تل أبيب تقريراً استراتيجياً إسرائيلياً بعنوان "الحرب المقبلة مع حماس"، وهو التقرير الذي يتطرق إلى العديد من الزوايا والقضايا الاستراتيجية المهمة، والتي تكشف عن الجوانب الخفية لهذه الحرب.

وأشار التقرير إلى أنه "في الأسبوع الماضي، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول دبلوماسي كلاماً يحذر من أن حركة " حماس " استأنفت تصنيع الصواريخ، وشرعت في إعادة بناء الأنفاق التي دمرتها قوات الجيش الإسرائيلي خلال العملية العسكرية الأخيرة في قطاع غزة ".

وأضاف "لكن هذه التقارير الإعلامية كانت مجرد محاولات لبرهنة مدى فشل عملية الجرف الصامد ، أكثر مما هي حصيلة معلومات موثوقة، ومع ذلك ستستأنف حركة "حماس" تصنيع الصواريخ وحفر الأنفاق في وقت ما في المستقبل".

ويتابع "في نهاية المطاف، إن جوهر اتفاق وقف إطلاق النار هو التالي: يحافظ الجانبان على التهدئة، وفي الوقت نفسه يستعدان للمواجهة القادمة، إن في إمكان أي شخص أن يرى أن تجنب التحضير لمواجهة مستقبلية، لا بل الحيلولة كلياً دون احتمال مواجهة مستقبلية، كانا يقتضيان إدارة العملية العسكرية الأخيرة بطريقة مختلفة، إذ كان يتوجب على الجيش الإسرائيلي إعادة السيطرة على قطاع غزة، أو على الأقل مدينة غزة ومحيطها المباشر، ودفع الثمن الذي يقتضيه الاحتلال في سبيل تنظيف المدينة".

ويضيف "كما كان على إسرائيل أن تضحي بالمزيد من الجنود الإسرائيليين، وأن تقتل المزيد من الفلسطينيين، بما في ذلك الكثير من المدنيين، وكان يمكن أن يستغرق احتلالها فترة قصيرة، ولكن عملية التنظيف كانت ستستغرق عدة أشهر، كما أن الأضرار الناجمة عن القتال، والتنظيف اللاحق وتدمير الأنفاق سيكونان هائلين، وأكبر بكثير من الخراب الذي لحق بالفلسطينيين عملياً (وهو ليس قليلاً)، وأخيراً، كانت إسرائيل ستبقى الطرف الوحيد الذي يتوجب عليه بحكم القانون إعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة وسكانه".

ويطالب التقرير بالاستعداد للمواجهة المقبلة مع حماس قائلا: "من هنا، ومن دون أي أوهام بشأن المستقبل، ينبغي أن نستعد للعملية المقبلة، وفي الوقت نفسه بذل كل الجهود لإبعاد موعد هذه العملية المرتقبة إلى أقصى حد ممكن، وهذا أمر ممكن، لكن في سبيل تحقيقه، علينا أن نؤسس لسياسة واضحة تردّ إسرائيل بموجبها على كل خرق لوقف إطلاق النار بقوة وعلى الفور".

ورغم كل هذا تطرق التقرير إلى المفاوضات المزمع إجراؤها بين مصر وحماس قائلاً: "في المفاوضات التي ستبدأ قريباً في القاهرة، ستلعب مصر دور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس، ستخضع إسرائيل لضغوط بهدف السماح بإعادة إعمار قطاع غزة، الدمار هناك واضح جداً في المناطق التي اشتدت فيها وطأة القتال، وفي الأجزاء التي ضمّت مراكز القيادة ومنشآت تصنيع أسلحة، الدمار شديد، لكن في أماكن معيّنة".

وتجري تهيئة الرأي العام الاسرائيلي للحرب المقبلة على حماس رغم استعداد وفد إسرائيل لمفاوضات وقف إطلاق النار للتوجه للقاهرة الأربعاء المقبل لمواصلة المفاوضات غير المباشر مع الفلسطينيين للوصول لاتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد على قطاع غزة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيش الاحتلال يهيئ الرأي العام الاسرائيلي للحرب المقبلة على حماس جيش الاحتلال يهيئ الرأي العام الاسرائيلي للحرب المقبلة على حماس



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تراجع نسبة التضخم في تونس

GMT 06:30 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

القبض على جماعة تعمل لحساب "داعش" في البليدة

GMT 18:28 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

انتخاب العبادي أمينًا عامًا لـ"العدل والإحسان" المغربية

GMT 16:52 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن أسرار جديدة في حياة "ملك العود"

GMT 09:11 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سميرة سعيد تكشف عن رأيها في مواهب برنامج "ذا فويس سنيور"

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميدالية فضية للرامية راي باسيل في بطولة العرب في الرماية

GMT 09:41 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

رانيا حدادين الناشطة الاردنية تزرع أرزة في جبال لبنان

GMT 22:14 2016 الأحد ,18 أيلول / سبتمبر

مدرب نادي "السماوة" يعلن استقالته من منصبه

GMT 04:17 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

هاشتاق في "تويتر" يدعو لمقاطعة المعلنين في قنوات "MBC"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia